Uncategorized

SW029 الحياة الخالدة لـ هنرياتا لاكس

الحياة الخالدة لـ هنرياتا لاكس

اليوم سأتكلم عن المرأة الخالدة، المرأة التي تسببت في إنقاذ الكثير من البشر من مختلف أنواع الأمراض، والتي بسببها تطورت المختبرات وأنشأت الكثير من المصانع المختصة بطوير الخلايا، بسببها استغنى الكثير، ولكن لم يحدث هذا إلا بسبب السرطان الذي أودى بحياتها، فأتاحت للعالم خلايا من جسمها تنقسم إلا ما لا نهاية، خلايا لا تموت، انتشرت خلاياها في مختبرات العالم كله، أجريت عليها اختبارات من كل نوع، عرضت لجميع أنواع الأمراض، وحتى أنها وصلت للفضاء الخارجي لإجراء التجارب عليها، هذه الخلايا تعود لهنيرياتا لاكس Henrietta Lacks [1]Henrietta Lacks .

هنرياتا لاكس

هنرياتا لاكس

في سنة 1912 فاز العالم البيولوجي الجراح الشهير أليكسس كاريل Alexis Carrel [2]Alexis Carrel الفرنسي الأصل بجائزة النوبل لابتداعه لطريقة خياطة الأوعية الدموية، حيث في وقتها لم يكن يعرف الجراحين كيفية خياطتها من غير أن يتجلط الدم، بعد أن توفي رئيس فرنسا من جراء طعنة في البطن وقطعت الأوردة الكبيرة، ولم يتمكن الأطباء من ربط هذه الأوردة لكبر حجمها، فتأثر كثيرا لذلك الحدث وبدأ بالعمل على الحيوانات إلى أن توصل إلى الكثير من الطرق لربط الأوعية. ولكن كان لذلك الجراح الكبير جانبا مظلما لحياته، حيث كان يؤمن بفرض تحسين النسل، والتخلص من المنحرفين بالقتل “الرحيم” بالغاز مثلا، ما يهمنا أنه من ضمن اعتقاداته أن الخلايا لها القدرة على الانقسام على نفسها إلى الأبد، وحتى يثبت فرضيته بدأ بتجربة في سنة 1912 أخذ فيها أنسجة من قلب جنين الدجاج ووضعه في بايركس من تصميمه، وأبقى على هذه الخلايا لأكثر من 20 سنة – طبعا – بتوفير البيئة والغذاء المناسبين لها، وكانت تلك المدة أطول بكثير من عمر الدجاج، فنالت هذه التجربة حظها من الشهرة في العالم العلمي، وازدادت شهرت أليكسس من ورائها.

لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!

ولكن لم يستطع العلماء تقليد التجربة والنجاح فيها، ولو أن التجربة فعلا نجحت لكان انقسام الخلايا وتكاثرها طفح عن البايركس، وفي سنة 1960 أتى العالم لينورد هيفليك Leonard Hayflick [3]Leonard Hayflick ، والذي اكتشف أن خلايا الإنسان عندها القدرة على الإنقسام كحد أقصى بين 40 إلى 60 مرة قبل أن تدخل في مرحلة الشيخوخة، حيث أن كلما تنقسم الخلية وتنسخ الكروموسمات في الخلية يقطع منها طرقها إلى أن تصل إلى حد لا يمكن للخلية الانقسام، لذلك كان يعتقد أن الدكتور أليكسس كان في كل مرة يغذي الخلايا كان يضيف لها خلايا جديدة (لم يحدد إن كان ذلك متعمدا أم لم يكن كذلك)، لذلك لم تعمر الخلايا، ولكنها كانت تستبدل.

في سنة 1920 ولدت إمرأة سوداء جميلة اشتهرت بابتسامتها وتقديمها ليد العون، اسمها هنرياتا لاكس (Henrietta Lacks) في منطقة رونوك فريجينيا (Roanoke Virginia)، وكبرت وتزوجت ابن عمها ديفيد لاكس (David Lacks)، وكان ديف ينادى بالإسم دي (Day)، وأنجبت منه 5 أطفال آخرهم كان جوسف لاكس (Josef Lacks)، وذلك قبل أن تدخل إلى المستشفى بأربعة أشهر حين تم تشخصيها بسرطان عنق الرحم وكان ذلك في سنة 1950، بعد أن فحص الطبيب نتوء قد أحست به، فأخفت هذا المرض عن زوجها، لم تكن تريد أن تضايقه به، بعدها قام الأطباء في مستشفى جون هوبكنز بخياطة مادة الريديوم (Radium) المشعة على النتؤات السرطانية في عنق رحمها، لأن الريديوم المشع لديه القدرة على قتل الخلايا بإشعاعاته، ولكن قبل تعريض جسمها لمادة الريديوم قطع الطبيب المعالج قطعة من ورم الخلايا السرطانية وبعثها الدكتور لجورج جاي George Gey [4]George Gey .

جورج جاي قضى 20 سنة من حياته باحثا عن طريقة لإبقاء الخلايا على قيد الحياة لمدة طويلة وزراعتها في المختبر لفترة طويلة، ولكن لم يحالفه الحظ، السبب في ذلك – كما ذكرت – أن من طبيعة الخلايا أنها لا تنقسم إلى ما لا نهاية، فباءت كل محاولاته في الحفاظ عليها من الموت بشتى الوسائل التقنية وبشتى أنواع المغذيات بالفشل، (وحتى أن زوجته كانت تساعده في المختبر وتسحب له من دم الدجاج لتغذية الخلايا)، والهدف من محاولة إطالة عمر الخلايا هو لتمكين العلماء من إجراء تجاربهم عليها قبل أن تموت، ولكن موت الخلايا المبكر أضعف من فرص الاستفادة منها، وكعادة العاملتين في المختبر حينما وصلت خلايا هنرياتا لاكس قامتا بوضعها في قنينة، وسجلا عليها كلمة هيلا (Hela)، والكلمة عبارة عن أول حرفين أخذا من حروف اسم هنرياتا ولاكس، وقاموا بالمتعارف عليه لزراعة الخلايا، وفي اليوم التالي كانت المفاجأة، حيث أن الخلايا تضاعفت في القنينة، وفي اليوم الذي يليه تضاعفت مرة أخرى، وفي كل مرة تتضاعف قاموا بنقلها إلى قناني أخرى، فازدادت وازدادت وازدادت ولم تتوقف من النمو.

هنرياتا لاكس

بعد إزالة الريديوم بدأت وكأن حالت هنرياتا لاكس تتحسن، فأرجعت إلى منزلها ولكن بعد أيام رجعت مرة أخرى، لأن السرطان يبدو وكأنه رجع، وزاد نموه، فلم تنفع معه أشعة الريديوم، ومع الأيام كبرت الأورام وانتشر المرض إلى جميع أنحاء جسدها، وأدخلت المستشفى في قسم الملونين، ففي وقتها كانت حقوقهم غير محترمة، ومعاملة السود دنيئة، وبعد أن كانت هنرياتا لاكس قادرة على إخفاء ألمها ممن حولها بدأت الآلام بالتغلب على قدرتها على التحمل، ونزل وزنها من 64 كيلو إلى 45، فقد فقدت حوالي 20 كيلوا غراما، فربطوها إلى الفراش حتى لا تقع منه من شدة الألم بعد أن كانت تقفز في الفراش فجأة بصراخ عالي، وحقنوها بالمورفين لتخفيف حدة الألم (وهو أقوى مسكن للألم لدى الأطباء) وحتى ذلك لم ينفع في النهاية، وأقبل عليها أهلها، ومحبيها في آخر أيامها، ووصت أختها بأن ترعى بأبنائها من بعدها، فعلمت أختها أن ذلك يعني أن هذه نهاية هنرياتا، فكانت تلك آخر وصية، وتوفت في سنة 1951.

خرج جورج جي في مؤتمر صحفي أمام كاميرات التلفزيون مصرحا بأن عهدا جديدا في البحث الطبي قد بدأ، وفي يده قنينة فيها خلايا هيلا، وأن يوما من الأيام قد يجد العلماء علاجا للسرطان، فعلا، فقد بدأ عهدا جديدا، فقام جاي بزرع الخلايا وإرسالها إلى الباحثين للعمل عليها، وبين لهم كيفية زراعتها، وقام بابتكار طرق للمحافظة عليها لمسافات طويلة، وبدأت الخلايا بالانتشار أكثر فأكثر، لم تكن كالخلايا العادية التي كانت فقط تنمو على سطح الباليركس، حيث يضطر العلماء لإزالتها من السطح لتنمو الخلايا الجديدة، بل كانت تنمو وتنمو معلقة بلا توقف ولا حواجز طالما أنها تغذى وتهيأ البيئة الصحيحة لها، فنمت في المختبرات الأخرى أيضا.

وفي ذلك الوقت كانت هناك حاجة ملحة للقضاء على شلل الأطفال (Polio)، وكانت هناك حاجة لإقامة التجارب على خلايا الإنسان، وفي ذلك الوقت كانت الخلايا المتوفرة هي خلايا القرد، والحاجة كانت للكثير من الخلايا، وذلك يعني إقامة التجارب على الكثير من القرود،  وكان ذلك مكلفا، فوجودوا البديل، وأجروا تجربة على خلايا هيلا، أصابوها بمرض شلل الأطفال، ولحسن حظ الباحثين أن الخلايا أصيبت بالمرض بسهولة، مما وفر لهم إمكانية اختبارها مع اللقاح، فقررت المؤسسة الوطنية لشلل الأطفال والتي كانت تحت رعاية الرئيس روزيفلت بناء مصنع لزراعة خلايا هيلا خصيصا، فيقوم المصنع بنشر الخلايا إلى كل الباحثين العاملين على مرض شلل الأطفال، فأنتجت الخلايا بشكل كبير (6 ترليارات خلية أسبوعيا، وللعلم جسم الإنسان يحتوي ما بين 50 إلى 100 ترليار خلية) إلى درجة أنه أصبح هناك اكتفاء، زادت الخلايا عن حاجة الباحثين في مجال الشلل، فقررت المؤسسة بنشره للعمل عليها في المجالات الأخرى.

وانتشرت خلايا هيلا حول العالم، وسافرت إلى عدة بلدان، بل إنها طارت إلى الفضاء عن طريق الروس والأمريكان ليرى تأثير انعدام الجاذبية على خلايا الإنسان، وقام الباحثون بدراستها، وتعريضها للأمراض، ودرست لفهم السرطان، وللإيدز، وعرضت للمواد السامة وللأشعة النووية، وقاموا بسلسلة جيناتها، وحتى أنهم درسوا تأثير الغراء والمواد اللاصقة عليها وحتى تأثير مستحضرات التجميل، والكثير الكثير من البحوث ازدادت في تلك الفترة وإلى يومنا هذا، ومعها إنشأت شركات درت الميلايين بل المليارات على أصحابها، وحتى أنه الإمكانيات التي طورت للحفاظ خلايا هيلا استخدمت للإبقاء على خلايا أخرى

أقام العلماء الكثير من التجارب على الخلايا الأخرى، ولاحظوا أن الخلايا الأخرى إذا ما زرعت تتسرطن بعد فترة من الزمن، وتسرطنها كان مثل تسرطن خلايا هيلا، فأنشأت الكثير من الفصائل الأخرى من الخلايا،
وأجريت التجارب عليها، فكتبت الكثير من الأوراق العلمية عليها.
دخل الدكتور جارتلر Stanley Gartler [5]Stanley Gartler في الصورة، فقدم محاضرة في مؤتمر عن اكتشاف مصيبة، حيث أنه اكتشف من خلال دراسته لـ 18 نوع من الأنواع الخلايا والتي تستخدم في البحث العلمي أن إنزيماتها تتشابه، وهذه الإنزيمات موجودة في السود ولا وجود لها في البيض، وأن هذه الإنزيمات هي نادرة أيضا، وكلها ترجع لهيلا، واتضح من بحثه أن كل هذه الأنواع الجديدة والتي تمكنت من العيش مدة طويلة وتسرطنت هي في الواقع خلايا هيلا، وأنها تلوثت من خلاياها، فمن الممكن أن تكون قد انتقلت الخلايا عند طريق ذرة غبار تسبح في الهواء أو عن طريق كوت المختبر (Lab coat) أو عن طريق تلوث باليد وانتقاله بالتصافح، فتكفي خلية واحدة من خلايا هيلا لتنتشر في بايركس في ظل وفاة الخلايا الأخرى، فبدت وكأن الخلايا الأخرى مسرطنة، بينما الحقيقة هي أنه هذه الخلايا لم تكون سوى خلايا هيلا. فأحرج الحاضرون، وخصوصا أن الكثير منهم هم من أسس لزراعة هذه الخلايا الجديدة، واكتشف أن الكثير الكثير من الأبحاث العلمية كانت مخطئة بسبب هذه التلوث، وتأثير هذا التلوث كان عالميا، فحتى الخلايا التي درست في مختبرات العالم كانت ملوثة، ومن بعدها قام العلماء بصناعة طرق جديدة لمنع التلوث.

لماذا عمرت خلايا هيلا؟ الخلايا تحتوي على كروموسومات، وهذه الكرومسومات تنتهي بتسلسل جيني يسمى تيلومير (Telomers) تحمي أطراف الكرموسوم، وكلما انقسمت الخلية ونسخت هذه الكروموسومات ينقطع جزء من هذه التيلوميرز، وحتى تصل إلى الحد النهائي، وذلك الحد يسمى بـ: حد هايفليك (Hayflick Limit) على اسم العالم الذي اكتشفها، وعندها تدخل الخلايا مرحلة الشيخوخة، ولكن في الخلايا السرطانية تكون الجينات معدلة بسبب فيروس مثلا، وهذا التعديل يكون فيها إنزيم يسمى بالتلومريز (Telomerase) فيقوم هذا الإنزيم بالتعديل على التلومير بحيث يضيف ما نقص بعد انقسام الخلية، فتبقى قابلية الخلية للإنقسام إلى الأبد، هذا بالإضافة إلى أن خلايا هيلا لديها القابلية للإنقسام بسرعة هائلة، مما يجعلها مختلفة عن الكثير من الخلايا، ولازالت الأبحاث قائمة عليها لمعرفة أسراراها، ويقال أنه لو أن كل خلايا هيلا التي انتجت منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا وزنت لكان وزنها 50 ميلون طن.

في الوقت الذي استفاد الباحثون من الخلايا لنشر العلم، وفي الوقت الذي درت الخلايا المليارات على من عمل بها كانت عائلة لاكس غير متعلمة وفقيرة إلى أبعد الحدود، وحتى أن الزوج والأطفال لم يكونوا يعلمون بأخذ الخلايا من هنرياتا، وفي وقتها لم تكن هناك قواعد سلوكية مهنية طبية عندما أخذت هذه الخلايا، فأخذت بغير علم هنرياتا، ولم يكن ذلك فحسب، حيث كان الأب يعلم أن الأم توفت من السرطان لم يكن ليطلع الأبناء بكيفية وفاة أمهم، فكل ما علموه عنها أنها توفيت حينما كانوا أطفالا، وحتى بعض الباحثين الذين كانوا يعلمون بتفاصيل الخلايا، لم يشأوا أي يخبروا الأهل بذلك، لعلمهم بالمشاكل التي ستنتج من وراء هذا العلم، فمنهم من أراد أن يعرف سر الخلايا من خلال الأبناء، فكانوا يطلبون من الأب أن يأخذوا خلايا من الأطفال لدراستها حتى يحاولوا أن يعرفوا ما إذا كانوا مثل أمهم قابلة لأن يصيبهم السرطان، وبعدها لا يعاودون الاتصال بهم ولا بإخبارهم بالنتائج، وفي يوم من الأيام اتصل أحد الباحثين بالزوج دي  وأخبره أن العلماء لا زالوا يقومون بالتجارب على خلايا هنرياتا، وأخبره أنه يريد خلايا من الأطفال لإقامة التجارب عليها، وما فهمه الأب من هذه المحادثة لقلة علمه وثقافته أن هنرياتا لازالت حية، وأنها في المختبر حيث يجري العلماء التجارب عليها، وأنهم يريدون أخذ أبناءه منه لإجراء المزيد من التجارب.

عاش الأبناء حياة قاسية بعد وفاة أمهم، ففي البيت الأول الذي انتقلوا له، وبسبب انشغال أبيهم عنهم تلقى الأبناء منهم الكثير من الضرب، وخصوصا جوزيف، والذي كان يوضع في الحبس الإنفرادي، فكبر ليكون قاسيا، عنيفا، وحتى أنه حنيما انضم إلى الجيش تلقى نفس المعاملة لقسوته، وسرح من عمله، وانتهى به المطاف بالسجن بعد أن قتل أحد الشباب بعد أن هدده ذلك الشاب بالقتل، فقرر جوزيف قتله وطعنه بسكين، وأدخل السجن، ولكن لأنه كان مختلا بسبب نشأته قرر القضاء أن يودعه في السجن 15 عاما، وأسلم في السجن وغير اسمه إلى زكرايا وخرج من السجن بعد 7 سنوات، وحتى أخته ديبرا، حينما انتقلوا للبيت الثاني وهي صغيرة تعرضت للتحرش الجنسي، وأخذت حظها من المعاناة، حتى كبروا جميعا، وفي يوم من الأيام وبعد خمسين سنة بعد وفاة هنرياتا لاكس، حينما تسنت لهم الفرصة وأدخلوا إلى مختبر مستشفى جون هوبكنز لمشاهدة خلايا أمهم، ذلك المكان الذي توفت فيه والدتهم، فحينما كان الباحثين والعلماء ينظرون إلى الخلايا على أنها مجرد أداة للتجارب نظرت ديبرا إلى القناني المعبأة بملايين الخلايا، وقالت: “يا إلهي، لا أصدق أن كل هذا هو أمي،”، وحينما رأت خلايا أمها تحت المجهر خاطبتها بصوت منخفض قائلة: “واو، كم هي جميلة.”

تلك هي قصة هنيرياتا لاكس المرأة الخالدة. [6]Henrietta Lacks Family ، [7]Seeking Henrietta

 

المستجدات العلمية والتكنولوجية

+ صنع العلماء من جامعة جلاسجو (Glasow) وأكسفورد (Oxford) بالإضافة المؤسسة الوطنية للأبحاث الطبية أذنا ميكروسكبية لسماع أصوات ذبابات الحياة الدقيقة [8]Tiny ear listens to hidden worlds، حيث يمكنهم من خلال هذا الميكروفون الدقيق سماع أصوات الخلايا وصوت حركة البكتيريا، وتعتمد هذه التكنولوجيا على أشعة الليزر والتي لديها القدرة على قياس قوى صغيرة جدا، حيث تعلق قطع مثل الخزر الصغير المصنوعة من البلاتيك أو الزجاج وتوضع في مسار إضاءة الليزر، وحينما تتحرك الأشياء الدقيقة في هذه الوسط يقوم الليزر بالتقاط هذه الاهتزازات الدقيقة ويترجمها إلى الصوت.

+ اكتشف مؤخرا أن الدجاج تحتوي عيناه على خلايا مخروطية أضافية (لا توجد لدى الإنسان) تمكنها من رؤية ألوان أكثر مما نشاهده نحن [9]Super Chicken Vision ، فعين الإنسان تحتوى على ثلاث أنواع من الخلايا المخروطية، كل واحدة منها تستقبل موجات بأطوال مختلفة، حيث أن واحدة تستقبل اللون الأحمر، واخرى اللون الأخضر، والأخيرة الأزرق، ولكن الطيور لديها مخروط أضافي يمكنها من رؤية اللون البنفسجي والفوق بنفسجي مما يحسن من قدرتها على الرؤية للألون من حولها. وكما يقول الخبر أنه قد يفضل البعض فخذ الدجاج والبعض الآخر الصدر، ولكن يبدو أن أفضل ما في الدجاج هي عيناه.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. تحية طيبة محمد قاسم.. ليس لدي تعليق حول أيا من الموضوعات المطروحة في هذه المدونة الكريمة، إلا أنه يطيب لي أن أعبر عن مدى روعة هذه المدونة وأسلوبك الشيق في طرح الموضوعات المختلفة والسرد القصصي المتميز ، مما يجعل موضوعات المدونة جاذبة لي دوما..ودائما بانتظار الجديد من أفكارك

  2. يا صديقي العزيز الذي صداقته أقدم من البودكاست عشرات المرات، أشكرك، وأحرجتني، ولكن الحق يقال، القصة حملت نفسها بنفسها، فهي قوية معبرة ومؤثرة، لم أحتج إلى أي مجهود لجعلها أكثر شيقة أو جاذبية مما هي عليه، ولكن سأخذ إطارءك وأخزنه في بنك الصداقة، ليوم أحتاج فيه إلى تشجيع من صديق، يوم تكون حلقة البودكاست مملة.

  3. يعطيك الف عافية اليوم سمعت البود كاست استفدت كثير من المعلومات واكتشفت حسك الفني الكبير خصوصاُ في مقطع (وحينما رأت خلايا أمها تحت المجهر خاطبتها بصوت منخفض قائلة: “واو، كم هي جميلة.” ،،،،،تلك هي قصة هنيرياتا لاكس المرأة الخالدة.) كان اخراجك الصوتي لها رائع وكنت مميز كما انت دائماً …استمر لانك الافضل والمفيد في البود كاست والله يوفقك في دراستك وحياتك العلمية والعملية

  4. شكرا، أحاول أن أوصل الفكرة بأي طريقة تضيف إلى سمعك مشاعر، بحيث ترتبط الفكرة العلمية بعواطف، حتى تتحب للفكرة أكثروأتمنى لك التوفيق أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى