Uncategorized

SW050 الكتب الإلكترونية

الكتب الإلكترونية

خبر جديد قبل أيام يقول أن الكتب الإلكترونية فاقت مبيعات الكتب الورقية على الأمازون، فلكل 100 كتاب ورقي، باعت الأمازون 143 كتاب إلكتروني، وفي خلال الأسابيع الأخيرة، اصبح النسبة هي لكل 100 ورقي 180 إلكتروني. وهذا الخبر له أهمية كبيرة جدا، وهو إعلان بقرب نهاية الكتب الورقية، الشركات التجارية أصبحت تصنع إلكترونيات متعددة لقراءة الكتب مثل الأمازون كندل [1]Amazon Kindle Amazon Kindle، والنوك Nook [2]Nook من بارنز آند نوبلز Barnes & Nobles [3]Barnes & Nobles ، وقارئي السوني الإلكتروني (Sony eReader)، بالإضافة لذلك فقد أنزلت الأمازون الكندل وبارنز آند نوبلز برامجا على الآيباد iPad [4]iPad التابع لشركة الأبل حتى يتمكن القارئ من شراء وإنزال وقراءة الكتب المختلفة عليه، وكذلك شركة الأبل أضافت إلى القائمة برامجها القارئ على الآيباد وأسمته (iBooks)، ويمكنك باستخدامه شراء الكتب من خلال الآيتوينز.

لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!

ولكن هذا ليس كافيا لنستدل على أن العالم بدأ بالتحول إلى العالم الإلكتروني، ولكن هناك خطوات أخرى بدأت بالتحرك في نفس المجال، حيث أن جامعة ستانفورد (Stanford University) (وهي جامعة غنية عن التعريف) تقوم حاليا بالتخلص من 85% من الكتب والمجلات من أرفف مكتبة الهندسة، وكما يقول الخبر من برنامج الإن بي آر أن الورق أصبح بالنسبة للمهندسين بلا فائدة وقديم، وتم تحويل الكثير من الكتب إلى نسخ إلكترونية، فأصبح البحث فيها أسهل بكثير من البحث اليدوي، أضف لذلك أن التحويل من الورق إلى الإلكتروني له فوائد أخرى، جامعة ستانفورد كانت تشتري 100,000 كتابة سنوايا، وتخزنها إما في المكتبة أو في مخزن، يعني ذلك أن كل هذه الكتب تحتاج إلى مخازن هائلة، اليوم أنت تستطيع أن تخزن آلاف الكتب على جهاز الآيباد مثلا، غير ذلك هناك التكلفة لتلك الكتب، التحول إلى الكتب الإلكترونية يخفف من الأعباء المالية، والأهم أن صناعة الكتب تتسبب في التأثير على البيئة بسبب قطع الأشجار، والكتب الإلكترونية تحافظ على البيئة. هناك أيضا جامعة كارنجي ميلون (Carnegie Melon) (وهي ايضا جامعة غنية عن التعريف)، هي ايضا في طريقها لدجتلة الكتب (من تحويل الكتب إلى الدجيتال).

أذكر شخصيا حنيما كنت أدرس الماجستير قبل عدة سنوات حينما كنت أريد أن أبحث على موضوع معين في ورقة علمية كنت أبحث في مئات المجلات العلمية، وفي كل مجلة أمر على الفهرس، فإذا كان العنوان له أي علاقة في الموضوع الذي أبحث عنه أقوم بفتح الصفحة التي فيها المقالة، ثم أقرأ إلى أن أصل إلى ما أريد، اليوم الوضع يختلف تماما، ففي خلال فترة عملي في البحث للدكتوراة لم أحتج لزيارة المكتبة للمجلات العلمية أبدا، ربما احتجت كتابا هنا وهناك، ولكن لم أحتج حتى ورقة علمية واحدة من المكتبة، حيث وفرت الجامعة لي جميع الأوراق العلمية من خلال الإنترنت، لأن لديها اتفاقيات من شركات كثيرة كل منها لديها قاعدة بيانات هائلة فيها مجلات علمية، حينما أبحث على الغوغل، فإن البحث يأتي بالأوراق التي أبحث عنها، وحنيما تكون إحدى هذه الأوراق موجودة مع الشركة التي لديها اتفاقية مع جامعتي (جامعة ساوثهامتون) يكون لي الحق في إنزال الورقة على الكمبيوتر، بذلك أتمكن من قراءتها على الشاشة، أضف لذلك، فإنني بدلا من طباعة الورقة وخصوصا في الأيام الأخيرة قمت بتحميل أوراقي على جهازي الأيباد حتى أتمكن من مراجعة الأوراق قبل الاخ
تبار. إذن، لم تكن هناك حاجة للورق، لذلك فعملية التخلص من الأوراق بدأت، في الكثير من الجامعات.

أضف لهذا فإن الكثير من المكتبات التي تبيع الكتب بدأت تضعف مبيعاتها، خذ على سبيل المثال مكتبة كبيرة وهائلة كنت أتوجه إليها بشكل مستمر إسمها بوردرز (Borders) أعلنت إفلاسها وأغلقت ابوابها نهائيا في بريطانيا، حينما أعلنت المكتبة القريبة من سكني أنها ستغلق حسبت أن الموضوع محصور في هذه المكتبة فقط، ولكن اتضح لي أن كل أفرع بوردرز ستغلق، وفعلا، ما هي إلا أيام وأغلقت المكتبة بالكامل بعد أن باعت كل ما لديها من كتب بأثمان زهيدة. لذلك لو لم تتحول هذه الشركات الكبرى إلى عالم القراءة الإلكترونية، ستكون نهايتها الإفلاس (ربما لم يكن السبب المباشر في إفلاس بوردرز في بريطانيا هو الكتاب الإلكتروني، ولكن ذلك ساهم بالتأكيد)،

والموضوع يحتاج إلى وقت حتى يتأقلم الناس مع هذه الموضوع بشكل جيد القراءة الإلكترونية تختلف عن القراءة على الكمبيوتر أو على الأجهزة المختلفة، فمثلا لا يمكن الحصول على  نفس المتعة في تصفح الكتاب من الإجهزة الإلكترونية، أو أن تتقلب الصفحات أو تقفز إلى الأمام أو الخلف بسرعة، حتى رائحة الورق لها سحرها وجاذبيتها، بالإضافة إلى أنه ليس في الكتاب بطارية لو انتهت تتوقف عن القراءة، ولو أن هذه ليست مشكلة كبيرة لأن الكثير من الأجهزة تضل تعمل لفترات طويلة، وبشكل عام الكتب الورقية لا تزال متوفرة بشكل أكبر بكثير جدا جدا بالمقارنة مع الكتب الإلكترونية.

في مقابل إيجابيات الكتاب الورقي، هناك مميزات لا يمكن التغاضي عنها في الكتاب الإلكتروني، حيث يمكن تغيير الخط ليتناسب مع ذوقك، أو تكبير الخط ليتناسب مع العمر، وخصوصا أنه كلما كبر الشخص كلما ضعف بصره، يمكنك أيضا البحث عن كلمة معينة في الكتاب، ووضع إشارات متعددة في الكتاب بدل من ثني الصفحات وهو ما يسما بأذننة الكلب (Dog Earing) باللغة الإنجليزية، ويمكنك الرجوع لكل تلك من قائمة، يمكنك أيضا تسليط الضوء على نصوص بتلوينها كما تفعل في الكتاب الورقي باستخدام الأقلام الفسفورية الشفافة، والميزة هناك كما في الكندل أنه بإمكانك أيضا أن ترى النصوص التي نالت على إعجاب القراء الآخرين ولونوها، والجميل أيضا أنك تستطيع أن تقرأ الكتاب على عدة أجهزة، فمثلا أنا أقرأ كتاب معين على الآيباد، وإن لم يكن متوفرا لدي أستخدم الآيفون، وحنيما افتح الكندل على الآيفون وأفتح نفس الكتاب تنتقل الصفحة مباشرة إلى حيث ما كنت في الآيباد، رائع جدا، لا حاجة لي في تذكر الصفحة، أضف لذلك أنه بإمكانك أن تحمل على هذه الأجهزة آلاف الكتب، قبل يومين ومن ضمن مجموع الأغراض التي شحنتها إلى الكويت كانت الكتب، لم تكون سوى مجموعة بسيطة من الكتب، ربما ملأت 4 أو 5 كراتين، ولكنها ثقيلة، وفي نفس الوقت مكلفة في الشحن، ولو أنها كلها كانت على الآيباد، لكانت تكلفة النقل صفر، ولا تنسى القاموس، تستطيع الضغط على أي كلمة لتعرف المعنى، في السابق حنيما أواجه كلمة لا أعرفها، أبحث عنها في القاموس الورقي، ثم أكتب المعنى على الكلمة، الآن لا أحتاج لكل ذلك، ومن أهم الأشياء أيضا هو التطور الحاصل في الكتاب، فأصبح الكتاب متفاعلا مع القارئ، إذ يمكنك مشاهدة مقاطع فيديو في بعض المجلات، أو سماع أصوات أو مثلا في كتاب آليس في وندر لاندالذي نزل للآيباد، رائع جدا، وخصوصا للأطفال، تحرك الآيباد يمنة ويسرة فتتحرك بعض الصور على الشاشة متأثرة بتلك الحركة، ذلك كله يجذب القارئ للقراءة، وربما من أهم الأشياء هو المحافظة على البيئة من خلال المحافظة على الأشجار، تكلمت في الحلقة السابقة عن النحل، علمنا كم هو مهم للمحافظة على التوازن البيئي، كذلك للشجر أهمية كبرى، ولابد من المحافظة عليه.

المصادر

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اجهزه القراءه الالكترونيه او E-Readers ثوره تقنيه في عالم الكتب ومن مميزاتها مثل ما ذكرت سهوله وسرعه عمليه الاقتناء والاحتفاظ بمكتبات ضخمه والتحكم في الخط والترجمه المدمجه وايضا عمر البطاريه للجهاز والتصميم الانيق وتقنيه شاشه الحبر
    شخصيا انا من مقتني الكندل Kindle Paperwhite وطبعا ما زال امامنا في العالم العربي قرون حتي نستوعب مفهوم القراءه الالكترونيه بما اننا اولا امه لا تقرأ اصلا ثانيا عجز المحتوي العربي ثالثا شعوب استهلاكها للتقنيه متمثله في اجهزه الموسيقي والجوال رابعا ثقافه الكتب الالكترونيه قاصره علي الكتب المقرصنه والمصوره PDF

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى