SW026 آيباد الأبل (Apple iPad)
آيباد الأبل (Apple iPad)
سأرجع في ذاكرتي إلى الوراء حيث بداية قصتي مع منتجات الأبل، لن أرجع إلى بدايات تعاملي مع كمبيوترات الأبل، ولكني سأرجع عدة سنوات إلى الوراء حيث اشتريت أول جهاز آيبود (iPod) لي، صديق عزيز لي جدا اشترى الآيبود في أول أو ثاني إصدار له، وكان يحثني على شرائه، وخصوصا بعد أن فُتح باب الكتب التي يمكن إنزالها على الآيبود للسماع، وكانت الفكرة أنه بالإمكان سماع الكتاب في السيارة أثناء قيادة السيارة في وسط الزحام أو أثناء القيام بالرياضة أو المشي، لم أكن مقتنعا، ولم أشتري الجهاز إلى أن صدر الجيل الخامس، عندها فهمت ما كان يريد أن يقوله لي صديقي، مع أنني تعاملت مع أجهزة إم بي 3 (MP3) في السابق، إلا أن التجربة الآن مختلفة، فجهاز الآيبود وإن كانت فيه عيوب ونواقص بالمقارنة مع بعض أجهزة الإم بي 3 الأخرى إلا أنه فيه من المميزات التي اختطفت السوق من تحت قوائم الشركات الكبرى، المميزات التي ميزت الجهاز من الناحية التقنية هي أنه كان فيه قرص صلب (Hard Disk) بحيث يمكن أن يخزن الشخص عشرات الآلاف من الأغاني، وهذه الفكرة ربما فاجأت الكثير من الشركات، حيث كانت السعة في أجهزة الإم بي 3 أقل بكثير، والناحية الثانية هي الإبتكار، فكانت العجلة أسفل الشاشة، تلك العجلة السلسة والتي أصبحت باللمس في الجيل الثاني والتي تتحكم فيها في القوائم، كانت رائعة، لم يكن لها مثيل، الفكرة العامة التي ربما تغيب عن الكثير في صناعة الآيبود هي البساطة والحد الأدنى في الواجهة، أبل سهلت استخدام الآيبود بحيث يمكن للصغير والكبير في السن ان يستخدمانه بلا أدنى تردد، وبلا حاجة أن يكونوا متخصصين.
لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!
وربما أهم من كل هذا الابتكار هو التكامل الذي وفرته شركة أبل بين جهاز الكمبيوتر والآيبود من خلال الآيتيونز، في هذه النقطة استحوذت أبل على هذا السوق الهائل، فمن ناحية سهلت نقل الملفات الصويتة من الكمبيوتر إلى الآيبود ونزعت تعقيد ترتيب الموسيقى من جهاز الآيبود وجعلته في الآيتيونز، وفي نفس الوقت سهلت للمستخدم شراء الموسيقى من خلال الآيتيونز وبأسعار مغرية، فقد قامت أبل بالتواصل مع كبرايات شركات الأغاني للبيع من خلال الآيتيونز، ووفرت مكان واحد لجميع احتياجات المستخدم من البرنامج، وأخيرا فتحت المجال للشركات للاستفادة من قدرات الأيبود بحيث يمكن توصيله على باقة من الأجهزة الصويتة وغيرها، هذه هي أهم أسباب نجاح الآيبود، ولكن لن ننسى القوة الدعائية والتسويقة لشركة أبل، ولا سيما تأثير ستيف جوبز والذي يقال عنه أحيانا أن يحيط به مجال تحريف الحقيقة Reality Distortion Field [1]Reality Distortion Field كما في المجال المغناطيسي حيث حولها ذلك المجال الذي يحرف ويلوي خطوط رذاذ الحديد، فهو بشخصيته الكارزيماتيه الجاذبة وبأسلوبه المثير يسحر المستمعين، حتى وإن كانت هناك تغييرات طفيفة في جهاز معين يصورها ستيف جوبز على أنها ابتكار جديد.
الآيفون
أنا من محبي برامج شركة ميكروسوفت، وإلى يومنا هذا لازلت أتعامل مع برامج الميكروسوفت الرائعة، وخصوصا تطويرهم الأخير للنظام ويندوز 7، والذي أتى بعد سخط من الكثير من الناس على نظام الفيزتا، وفي المقابل لم أرتح في التعامل مع نظام الأو إس إكس (OSX) التابع لشركة الأبل، ولدي انتقادات عليه، وحبي لنظام الميكروسوفت انتقل إلى نظام البوكت بي سي (Pocket PC)، هذا كان إسم الإصدارات الأولى لنظام الهواتف لشركة ميكروسوفت، والآن يسمى بالويندوز موبايل (Window Mobile)، لفترة طويلة كنت
أستخدم التلفونات التي تقوم على هذه الأنظمة، وحتى بعد أن صدر جهاز الآيفون وحتى بتأثير مجال التحريف لستيف جوبز لم أتأثر بما فيه الكفاية لشراء الجهاز، فكان ناقصا من حيث تقنية الجهاز والبرامج الرئيسية، ولكن تم تطوير البرامج بحيث لم يعد لي أي عذر في شرائه، وإن بقيت بعض الأمور ناقصة إلى يومنا هذا، فمثلا لا تستطيع أن تستخدم البلوتوث لنقل المعلومات من جهاز إلى آخر، ومازال الإنترنت ينقصه الفلاش، وكذلك حجم الشاشة مقيد بحجم واحد بينما شاشات الأخرى تكبر وتصغر على حسب الشركة المصنعة، والكاميرا مواصفاتها أقل من التلفونات الحديثة، وتنقصها الفلاش (إضاءة)، بالإضافة إلى أن التلفون لا يمكن تغيير بطاريته ولا إضافة ذاكرة إضافية لها.
ولكن ما إن اشتريت الآيفون كل النواقص تبخرت من ذهني، واستبدلت بجهاز في قمة الروعة، بصراحة لا تقارن تجربتي على الآيفون مع أي جهاز جربته في السابق، فسلاسة التعامل مع الجهاز بمسحة إصبع غير مسبوقة وبقرصة وبغيرها من حركات اليد، حركة البالية للصور والشاشات لا يمكنني مقارنتها بالحركات التي كانت على شاشات الويندوز موبايل، حتى لو أنني تكلمت عن أحدث إصدار للونيدوز موبايل وحتى لو كانت شركة الأيتش تي سي (HTC) غيرت من التعامل مع نظام ميكروسوفت وغيرته رأسا على عقب لتقلد ما قامت به أبل في بعض جوانبه، ولكن لا يزال الفرق شاسعا، حتى مع ذلك تجد فرق في التعامل، وسلاسة الحركة، فحينما أحرك الشاشة بأصبعي فكأنما قوانين الفيزياء تتفق تماما مع خفة حركة الإصبع، أما في باقي الأجهزة فهذه الحركات مقلدة غير فيزيائية وليست بنفس المستوى.
دعك عن السلاسة والخفة، والفرق ليس فقط في هذه الخفة، الفرق في جميع أوجه الجهاز، ابتدءا من التكامل الذي فيه، والذي سهل علي استخدام الإنترنت مع خرائط جوجل مع التلفون مع البوصلة مع ومع، كم من مرة احتجت لأن أتعامل معها وأنا خارج البيت ولم يخب ظني بها، القصص كثيرة (سأتطرق لواحدة منها في البودكاست الصوتي). غير ذلك، البرامج والتي تعد بالمئات الآلاف كلها أصبحت في مكان واحد، وسهل إنزالها وشراؤها، بالإضافة إلى أنني لم أحتج إلى إعادة تشغيل الجهاز المرة تلو الأخرى كما كنت أفعل مع نظام الويندوز حتى أعيد إزالة مخلفات الذاكرة والبرامج التي توقفت عن العمل، في تجربتي على مدى السنوات السابقة استطيع أن أقول أن الويندوز موبايل مصنوع للمستخدمين التقنيين وغالبا المتحرفين، والآيفون لجميع الناس، بصراحة لا أستطيع أن اعدد جميع إيجابيات الآيفون وفي المقابل أستطيع أن أعدد المساوئ على الأصابع، على قدر حبي لنظام الويندوز موبيال، ولكنني أعتقد أنه بحاجة إلى تغيير جذري، وهذا ما تقوم به الشركة الآن.
عموما كان لي هدف من ذكر كل ذلك، وهو أنني أنتقل بهذا النجاح إلى الآيباد، لنرى جميع وجهات النظر.
آيباد (iPad)
الصدمة السلبية التي حدثت قبل أيام حدثت حينما أصدرت أبل جهازها الجديد الآيباد، حتى عند مشاهدتي للمؤتمر الذي إقيم للتصريح عن الجهاز لاحظت أن الجمهور لم يكن متحمسا للجهاز الجديد بالقدر الذي تحمس به الجمهور القديم للآيفون، لم يكن التصفيق بتلك الحرارة، ولم تكن هناك هتافات بنفس المستوى، لماذا؟ لأنه بعد كل هذه النجاحات السابقة والإبتكارات الرائعة لم يكن أحدا يتوقع من شركة أبل أن تأتي بإنتاج جديد ليس فيه أي تطور ملحوظ، وحتى الأفكار التي طرحت على الإنترت والإشاعات كانت بمستوى أعلى بكثير من التقنية التي إزيح عنها الستار في ذلك المؤتمر.
عم أعلنت شركة الأبل؟ أعلنت عن جهاز جديد يعيش في الفضاء بين اللابتوب وبين الهاتف النقال أو الخلوي، من المفروض أن يستبدل هذا الجهاز النت بوك (Netbook)، كمبيوتر مكون من قطعة واحدة تحتل فيه الشاشة وجها كاملا منه، قطر الشاشة (أو الخط المائل) 9.7 إنش بعدد نقاط 1024×768، ليست له لوحة مفاتيح، ليست للجهاز مداخل كثيرة، ليست فيه كاميرا، ليست فيه إمكانية تشغيل عدة برامج في نفس الوقت، وحتى الصورة التي ظهر فيها الجهاز تختلف عن تلك الصور الجميلة التي جاءت في الإشاعات، حيث أن الإطار الذي أحاط في الشاشة مثلا كان صغيرا في صورة الإشاعة بالمقارنة مع الحقيقة، وحتى التقنية المتوقعة لم تكن موجودة في الجهاز الجديد، ولا حتى التقنيات العجيبة كمالمجس الذي يحس بحركة الأصابع فوق الآيباد، لم يكن ذلك موجودا، الأيباد هو صعود من التلفون وليس نزول من اللابتوب، كل ذلك حطم أحلام الكثيرين الذين كانوا يتوقعون الكثير، ولكن بعد أن تلقت الأبل عدة ضربات فكاهية ساخرة من جهازها الذي كان من المتوقع أن يكون عظيما، وبعد أن سقط الغبار إلى الأرض، بدأ المحللون ينظرون للصورة الحقيقة للجهاز
وما يمكن أن يقدمه للعالم.
في البداية لنفهم كيف تفكر شركة أبل، لقد منيت بنجاح باهر في الآيفون، فكرة لم يسبق لها مثيل، وله شعبية كبيرة، والكثير تعود على نظام الآيفون، وهناك ما يقارب 140,000 برنامج عليه، وله شعبية كبيرة، فماذا يدعو شركة الأبل أن تغير المسار إلى مسار مجهول لا تعرفه، فبدلا من أن تخطو خطوة جديدة بعيدة عن الآيفون، قامت بالاستفادة من تجربتها السابقة.
ثانيا، الانتقال من اللابتوب إلى الأسفل يعني أن يكون اتخاذ مسار الذي سارت فيه شركة الميكروسوفت ولم تنجح فيه كما حدث في التابلت بي سي، حيث لا تزال الأجهزة كبيرة، وثقيلة بالمقارنة ما الأيباد والذي وزنه تقريبا ثلاثة أرباع الكيلوغرام.
ثالثا، الاستفادة من الآيتيونز، والذي أنجح الأيبود والآيفون معا، حيث الآن ستضاف إضافة جديدة وهي الكتب، والتي زلزلت أكبر شركة كتب في العالم، وهي الأمازون، فقبلها بأيام لم تكن تريد الأمازون المساوة على أسعار الكتب الإلكترونية التي تباع للكيندل(Kindle)، حيث كانت الكثير من أسعار الكتب مثبتة على 9.99 دولار، ولكن بعد أن ظهر الآيباد تغيرت الأوضاع، ورجعت الأمازون لطاولة المساومة، فأمازون تعرف جيدا أن الآيباد سيأكل من أرباحها في الكتب، وخصوصا أن الشاشة الملونة لا يمكن مقارنتها بالشاشة البسيطة للكنيدل، حتى هناك خطط لإعادة إحياء القصص الكرتونية أو المصورة (مثل سوبرمان سبايدرما وما شابه) عن طريقة الشاشة الملونة للآيباد، وهذا لم يمكن القيام به في أجهزة مثل جهاز الكيندل الغير ملونة، غير ذلك الجرائد والمجلات بإمكانها عرض صفحاتها مع الفيدويات لتشتمل صفحاتها على الكتابة والصور والفيديو، وأنا حاليا أستخدم الكثير من ملفات البي دي إف (pdf) في مجال الدارسة، ولا أجد بديلا مناسبة للورق أو الشاشة الكبيرة للكمبيوتر، وربما هذا الشيء يتغير مع شاشة الآيباد ومع امكانية قرص وتكبير الصفحة بالإصباع.
رابعا، خفة الجهاز، وعمر البطارية هما، عاملان أساسيان في تقبل الناس لحمل هذا الجهاز البيت من غرفة إلى غرفة وفي المطبه في المدارس وفي المقاهي وفي عدة أماكن، وبما أن البطارية طويلة الأمد، فهي تكفي لأن يستخدم الجهاز لساعات طويلة بالمقارنة مع الكثير من الكمبيوترات التي لا تعمر بطارياتها الساعات الطويلة، فهناك علاقة عكسية بين خفة الجهاز والبطارية، ويبدو أن شركة أبل جمعت بين الإثنين.
خامسا، سهولة وسلاسة استخدام الجهاز، بعد استخدامي للأيفون أكثر من سنة، أنا أعرف جيدا كيف تعمل شاشة الآيباد، وأعرف جيدا (ويكفي مشاهدة الفيديوات للمقارنة) أن الحركة ستكون بنفس مستوى الحركة في الآيفون، هذه الخفة في الحركة ستنعكس بشكل إيجابي على تجربة المستخدمين، فحتى بتجربتي مع النب بوك، كنت أستاء من البطء الذي كانت تفتح فيه البرامج المختلفة، فحتى تلك الأجزاء البسيطة من الثانية كانت كافية لتزعجني أثناء العمل.
سادسا، البرامج المتوفرة للآيباد هي نفسها البرامج التي تتوفر للآيفون، وهذا الشيء مهم جدا، حتى تستطيع الاستفادة مما هو متوفر إلى أن تبدأ برامج الآيباد بالظهور في الآيتيونز، وتوقعاتي أن تكون برامج الآيباد أجمل وأروع وأمتع، وخصوصا أن الأبل بدأت المشوار بإعادة برمجة أشهر باقة برامج لديها، وهي الايوركس (iWorks)، أرادت فقط أن تبين الإمكانات المتوفرة من الناحية البرمجية لمثل هذا الجهاز.
سابعا، السعر، فلم تتوقع شركات الكمبيوتر أن يكون الأسعار بهذا المستوى من التدني، فقد عودت أبل السوق على أسعار متضخمة، وكبيرة، وفي إحدى الدعايات التي تحاول ضرب شركة الأبل كانت الفكرة تعتمد على أن يمكن الحصول على نفس الأجهزة الموجودة في كمبيوترات أبل بأسعار رخيصة جدا، وحتى في أول ظهور للآيفون كانت الأسعار عالية جدا، لذلك فوجئ الكثيرين بالسعر الابتدائي للآيباد، وهذا سيدعم شراؤه في السوق بشكل أكبر من لو أن سعره أعلى.
مشاكل الـ آيباد
هناك عدة مشاكل طرحت بعد ظهور الآيباد، والتي ربما كانت تضايق المستخدمين في الآيفون، وأصبحت تلاحقهم في الآيباد، ولم تجد لها الأبل حلا، ومشاكل أخرى ربما سيكون الوقت كيفيلا بأن تحل، فمنها أن الآيباد لا يمكنه تشغيل عدة برامج في نفس الوقت، حيث أنه كانت التوقعات أنه تعالج مشكلة الآيفون بالآيباد، فالآيفون ليست لديه هذه الخاصية، فحينا تخرج من برنامج لتفتح برنامجا جديدا سيتم غلق الأول وتشغيل الثاني، ففي الونيدوز موبايل يمكن تشغيل عدة برامج في نفس الوقت وحتى لو تم تشغيل آخر يظل الأول في يعمل في الأرضية، بعض الناس تشتكي من نقصان هذه الخاصية، وإن عالجتها الأبل بطريقة مختلفة، ولكن تبقى هذه العملية ناقصة، ولكن من تجربتي الخاصة، لم أحتج لهذه الخاصية كثيرا، ولكن لا أقول أنه غير مهمة، فهذه ستظل مشكلة إلى أمد طويل.
المشكلة الثانية التي يشتكي منها الكثير هي عدم وجود فلاش في المتصفح سفاري في الأيفون، وانتقلت عدوى هذا النقصان إلى اللآيباد، فكيف يكون لجهاز متطور بشكل أكبر لا تكون فيه هذه الميزة؟ وأتفق مع الكثير من المستخدمين على أهمية الفلاش، ولا نعلم متى تحل هذه المشكلة، ولكن
يبدو أن المشكلة لوجستية بالنسبة لأبل، حيث أنها تتحكم في كل البرامج التي تنزل على الآيفون (ومن ثم الأيباد)، فإذا ما تم إدخال الفلاش على السفاري، هذا يعني أنه بالإمكان إدخال الكثير من البرامج على الجهاز، ويمكن أن تخرج السيطرة على الجهاز وحركة المال خارج نطاق الآيتيونز، وهذه أيضا ربما تكون مشكلة سنعاني منها لفترة طويلة.
المشكلة الثالثة هي عدم وجود كاميرا، فكان حري بشركة أدخلت الكاميرا في أجهزتها السابقة أن تقوم بنفس الحركة في الأجهزة الأحدث، ولكن لم يحدث ذلك، والكثير يشتكي أنه في مثل الآيباد كان بالإمكان أن يستخدم للتخاطب عن طريق الفيديو، فقد كان مثل هذا الجهاز مناسبا جدا لهذه العملية، لكن لا تيأسوا، فهناك إشاعات أن في داخل إطار الجهاز يبدو أن هناك مكان لكاميرا مستقبلية، فيحتمل أن تظهر الكاميرا في القريب.
المشكلة الرابعة، توقع الكثير أن تكون الشاشة تكون إيتش دي (HD) وأن تكون عريضة، اي على الأقل 1080×720، ولكن الشاشة الحالية لا يمكنها عرض أفلام الأيتش دي، يعني أن جودة مشاهدة الأفلام ستنخفظ، وحتى الأفلام التي تكون عريضة لن تغطي كل الشاشة، وإن لم تكن هذه المشكلة كبيرة، ولكن الكثير يتوقع أن تتغير الشاشة في المستقبل.
المشكلة الخامسة، كرت السيم الجديد، هذا الكرت جديد وغير متوفر في السوق حاليا، حسب ما قرأت، لم أفهم السبب الذي دعا أبل في أن تتجه لهذا الكرت الجديد. أنا تعودت أن يكون الإنترنت بيدي في كل مكان، الآن مع الكرت الجديد والذي لا يتوفر في الكويت، كيف أن أشتري جهازا لا يمكنني استخدامه للإنترنت عن طريق كرت الهاتف الخلوي، صحيح أن الآيباد فيه واي فاي (Wifi) ولكنني في لا أستطيع أن أعتمد على الواي فاي، حيث قد لا يكون متوفرا في كل مكان.
السباق المحموم
الآن رسمت خطوط المتسابقين على أرض السباق الجديدة، فبدأت الكثير من الشركات بالتفكير بجدية بما طرحته أبل، فالخطط وإن كانت موجودة في السابق إلا أنها ستعود لترسم مرة أخرى، فحتى الأمازون تفكر الآن بتطوير الكندل ليكون ملونا، وحتى الجوجل طرحت تصورها للجوجل كروم أو إس (Chrome OS) والذي أتى قبل على تابلت، حتى تري العالم خطتها المستقبلية، لنرى ما سيحدث.
المستجدات العلمية والتكنولوجية
+ الإيفاء بالوعد أو الإخلال به بإمكان العلماء التنبؤ به قبل أن يحدث، فقد قام العلماء عن نيتك بإيفائك بالوعد أو إخلالك به عند طريق النظر لما يحدث داخل المخ، حيث أن دراسة نشرت في مجلة نيورون (Neuron) تقول بالإمكان التبؤ بينتك من خلال تصوير لنشاط الدم في المخ، فقد قام فريق من الباحثين بالقيام بالتجربة على مجموعة من الناس بحيث قامت باختبارهم في لعبة مشهورة تعتمد على الثقة، حيث يكون هناك لاعب أ خارج الإم آر آي، ولاعب ب في الداخل، اللاعب أ سيقرر إما أن يعطي اللاعب ب 1 دولار مثلا، عندها إذا قرر اللاعب أ إعطاء المال لـ: ب ستضاعف الكمية إلى 5 دولارات، بعد أن تعطى الثقة للاعب ب، بإمكان اللاعب ب إما أن يقسم المال إلى النصف بينه بين أ، أو أنه يبقي كل المال له. الأن، وقبل أن يعطي أ المال لـ: ب، يقوم ب بقطع العهد على نفسه بواحدة من أربع اختيارات، أنه إذا أعطي المال، أن دائما أو غالبا أو أحيانا أو ابدا لن يعطي المال لـ: أ، وبإمكان ب أن يخل بعهده إن أراد، اكتشف العلماء من هذه التجربة أن الذين ينوون كسر العهد يزداد عندم النشاط في المخ أكثر من الذين ينوون الإبقاء عليه، أي أن الإنسان الغير نزيه يبذل مجهودا أكبر من النزيه، وقد بانت هذه النشاطات في المخ حتى قبل أن يقوم الشخص بكسر وعده بفترة.
+ نشرت مجلة النيتشر (Nature) مقالة علمية رائعة عن البناء الضوئي وعلاقته الميكانيكة الكمية، [2]Plants Perform Quantum Computation فقد اكشتف العلماء أن سبب قدرة النباتات على أن تكون بهذا المستوىم الكفاءة في تحويلها للضوء إلى طاقة يعود إلى الميكانيكة الكمية، والمعروف أن كفاءة البناء الضوئي والذي يتحول فيه الماء وثاني أكسيد الكربون إلى كربوهيدرات باستخدام الضوء هي كفاءة تصل إلى 95%، المشكلة التي كانت تواجه العالماء في السابق هي كيفية تحرك الطاقة من مكان إلى مكان بسبب الإلكترونات إلى أن تصل إلى المكان المناسب بسرعة خارقة، فاكشتف العلماء أن العملية تتم بطريقة كمية، وهذه الحركة هي السبب في هذه الكفاءة فتخيل معي أنك تقود سيارتك وأمامك ثلاث خطوط سريعة بإمكانك استغلال أي منها للوصول للعمل، عندها تختار واحدة منها، ولكن إذا ما اخترت واحدة وفوجئت بوجود زحام فإنك حتما ستتأخر، في حالة المكانيكية الكمية والتي تخالف المنطق، فإنك تنطلق في الثلاث شوارع من غير أن تنقسم على نفسك، وعند وصولك للعمل، ستعرف أي من الطرق الثلاثة سيكون أسلك أو أفضل للسير فيه، عندها ستكون قد أتيت من ذلك الطريق، ربما تظهر لك هذه الفكرة في غاية الغرابة، ولكن تستطيع سماع البودكاست عن الميكانيكة الكمية لتتعرف على هذا العالم الغريب.
+ في الخبر الأخير صنع العالم ساعة أدق من الساعة الذرية، [3]This Quantum Clock Is 100,000 Times More Accurate Than the Atomic Clock وهي ساعة تعمل على الميكانيكة الكمية، في حين أن الساعة الذرية تتقدم ثانية واحدة كل 100 مليون سنة، هذه الساعة تتقدم ثانية واحدة كل 3.4 مليار سنة، أي أنها في عمر الكون كله تكون أخطأت بأربع ثوان فقط.