SW023 الرجل المخ والرجل المطر
الرجل المخ والرجل المطر
“أنا ولدت في 31 يناير 1979، الأربعاء، أنا أعرف إنه الأربعاء لأن التاريخ أرزق في عقلي، والأربعاء دائما أزرق مثل الرقم 9 أو مثل أصوات عالية تتجادل.” هكذا ابتدأ دانيال تاميت [1]Daniel Tammet Daniel Tammet – الملقب بـ الرجل المخ – كتابه “ولدت في يوم أزرق” وأكمل في كتابه، “لأني أستطيع أن أتصور جميع الأرقام التي فيه بأشكال وكأنها أشكال دائرية ناعمة وكأنها الحصى على شاطئ البحر” دانيال تاميت وأمثاله من الناس قلة من قلائل، لديهم القدرة الخارقة على التعامل مع الأرقام، وتذكرها وحسابها بطريقة خارقة جدا عن العادة، فبإمكانهم معرفة أي يوم من الأسبوع لأي تاريخ إلى سنوات بعيدة جدا، وبإمكانهم حفظ الأرقام والتعامل معها حسابيا بالقسمة الضرب وبسرعة تفوق حسابك إياها على الألة الحاسبة، والبعض لديه القدرة على تذكر الأحداث مع تواريخها بحيث يضاهي فيها الموسوعات التاريخية، والبعض يعزف المقطوعات الموسيقية بلا تدريب ومن سماع الموسيقى لمرة واحدة. أو أنه يرسم رسمة لمدينة كاملة بكامل تفاصيلها من نظرة سريعة. يطلق الإسم سافانت [2]Savant على هذا النوع من الناس، والمعنى العربية القريب له هو العلامة، ولكن في مقابل هذا هؤلاء الناس لا تعرف كيف تتعامل اجتماعيا من الناس، ولا تفهم الأفكار التجريدية.
لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!
ما دعاني لعمل هذا البودكاست هو الخبر المحزن أن كيم بيك (Kim Peek) توفي في 19/12/2009، أي قبل أقل من شهر واحد، وكنت وقتها في الكويت، وقد قمت بتسجيل البودكاستات مسبقا، ولم أستطع أن أتكلم في موضوعه حينها، فأحببت أتكلم الآن في ذكرى هذا الشخص العجيب والذي لقب بالرجل المطر (Rain Man)، والذي بسببه انتج فيلم الرجل المطر. ولد كيم بيك في سولت ليك سيتي، في يوتاه، في الولايات المتحدة سنة 1951، ولد بمخ يختلف عن مخ الإنسان الطبيعي، حيث أعاقه من ناحية وأضاف إليه من ناحية أخرى. علم نفسه قراءة كتب الأطفال وهو في الشهر الـ 16، أي أقل من سنة ونصف، وحينما أصبح عمره 3 سنوات علم أهله أنه يستطيع قراءة الجريدة حيث كان يبحث عن كلمة صعبة في القاموس، وكان حينما ينتهي من قراءة كتاب يضعه مقلوبا في المكتبة، وكبر وكبرت معه المعلومات التي أودعها في مخه، حيث خزن آلاف الكتب، وكان بإمكانه أن يقرأ صفحتي الكتاب في آن واحد بحيث يقرأ كل صفحة بالعين التي تقابلها، وكان يقرأ كل صفحة في 8 – 10 ثواني وينهي كتابا كاملا في ساعة، وربما يقرأ 8 كتب في اليوم الواحد، ويتذكر منها أغلب ما أتى فيها، ففي ذاكرته الأحداث والتواريخ والكلمات الشهيرة، وأرقام الهواتف والمناطق، فأصبح موسوعة متحركة، فقيل عنه أنه الغوغل الحي، وكان يقول عن نفسه أن لديه معلومات بكميات لا يمكنك حتى تخميتها كلها. كيم بيك يسمونه بالميغا سفانت، بدلا من يكون علامة، فهو ميغا علامة.
وفي مقابل ذلك لم يتسطع المشي حتى الرابعة من عمره، ومن الطبيعي أن يستطيع الطفل المشي بحوالي الـ 12 شهر، ولم يستطع أن يزرر ملابسه، ولم يقدر على تمشيط شعر رأسه، ولا حتى تنظيف أسنانه بفرشة الأسنان، وكانت أمه تهتم به حتى تطلقت من زوجها في 1981، فقام أبوه بالاهتمام به، حيث كان يلبسه ويمشط شعر رأسه وينظف أسنانه ويساعده في الطعام، والسباحة، وكل نواحي حياته، وقال أنه يعطي ابنه اهتمام 30 ساعة في اليوم وعشرة أيام في الأسبوع.
كيم كان لا يستعوب المعاني، ولكنه يخزنها تخزين قرص الكمبيوتر، فلم يفهم المجاز في اللغة، ففي إحدى المقابلات مع البروفيسور راماجاندران (Prof. Ramachandran) في جامعة يو سي سان دييجو (UC San Diego)، والذي يدير مركز المخ والإدراك في نفس الجامعة، قال البريفسور أنه
حينما قال له: جملة “Hold on to yourself” أي تماسك، قام كيم بيك بمحاولة الإمساك بجسده، فأخذ ما طلبه منه الدكتور حرفيا، وبدلا من أن يفهم أن القصد هو أن يتمالك نفسه، فهم أن المقصود أن يمسك بجسده حرفيا، وكما صرح الدكتور بعد لقائة معه بعد دراسة حالته أن لو أنه لديه القدرة على فهم الأمور كما نفهمها نحن، لما استطاع أن يستوعب هذا الكم الهائل من العلومات.
وكيم لا يعرف كيفية التعامل مع الناس، حيث لا يعرف كيفية المحاورة، ولا التعامل مع الناس، وفي أي لحظة من اللحظات من الممكن أن يتحول الحديث إلى صراخ وعويل وكلام غير مفهوم وغير متصل ببعضه. وتقول الطبيبة النفسية لين بوول (Lynn Pool) أن الأشخاص الذين لديهم حالة كيم بيك لا يستطعون معرفة بم يفكر الطرف الآخر، والإنسان الطبيعي عادة يستطيع تمييز ما يفكر به الشخص الآخر، أو على الأقل يحاول (كما هو في نظرية العقل)، وفي نفس الوقت لا يعرف بما يفكره الشخص عما يفكر به هو، ولكن الطريقة الوحيدة التي يتخاطب ويتواصل فيه مع الناس هو أن يخبرهم بالمعلومات التي لديه، ومن الطرائف التي يذكرها أبيه [3]Kim Peek, Inspiration for ‘Rain Man,’ Dies at 58 عنه أنه توقف هو وابنه من الذهاب إلى مسرحيات شيكسبير لأنه يحفظها تمام الحفظ، وحينما يخطأ الممثلون في المسرحية، يقفز كيم من مقعده فيصرخ مصححا هذه الأخطاء، وحتى لو أخطأت الفرقة الموسيقية بقدر نوته واحدة يقوم ويقول: “لحظة واحدة! الترامبون متأخر بنوتتين.”
في سنة 1984 قابل الكتاب السيناريو باري مورو Barry Morrow [4]Barry Morrow كيم بيك، ولم يتصور أن يكون هناك إنسان بهذا المستوى من المعلومات، فقرر أن يكتب سيناريو الفيلم الشهير الرجل المطر Rain Man [5]Rain Man والذي مثل فيه دستن هوفمان (Dustin Hoffman) وتوم كروز (Tom Cruise)، وربح هذا الفيلم 4 جوائز أوسكار، وقد تعلم دستن هوفمان من كيم بيك طريقته في حركة يديه وطريقة مشيته وكلامه، وأعطى باري مورو جائزة من جوائز الأوسكار لكيم وطلب من أبيه أن لا يخفيه عن الناس، فأخرجه للناس، وازدادت ثقته بنفسه، وتطور اجتماعيا ولو بشيء بسيط. ومن ضمن ما قاله دستن هوفمان لكيم بيك: “إذا كنت أنا النجم فأنت السماء.”
وكان أبوه يحبه كثيرا، ويقول أنه على اتم الاستعداد ليقوم بأي شيء يحتاجه، وفعلا أولاه اهتماما مطلقا حتى وإن كان في الثمانيات من عمره، إلى حد أن قال كيم بيك: “أنا وأبي نشترك بنفس الظل” من كثرة ملازمة أبيه له واهتمامه فيه، كان أخوف ما يخاف عليه ابيه هو أن يتوفى ويترك كيم بيك وحيدا، ولكن لم يتحقق ذلك، فقد توفي كيم بيك قبل أبيه بسكته قلبية وعمره 58 سنة.
كيم بيك ليس الشخص الوحيد الذي ولد بهذه الطريقة وإن كان أكثرهم تخزينا للمعلومات، عدد بسيط من الناس أيضا ولدوا لهم قدرات خارقة في التعامل مع الأرقام وتذكر الأشياء، والقدرة على معرفة اليوم من التاريخ وجدت في عدة معدودة من السافانت، والمقطع التالي لمقابلة مع سافانت قدر أن يعرف اليوم من تواريخ في المستقبل البعيد جدا، حتى أنني استخدمت موقع على الإنترنت للتأكد من تلك الأيام بإدخال التواريخ فيها، فلم يخطئ هذا السافات بأي من التواريخ التي سئل فيها.
وهناك أيضا أنواع أخرى من السافانت مثل الذين لديهم القدرة على رسم أي شيء يرونه لعدة دقائق بكل تفاصيله، وذلك مثل ستيفن ويلتشر Stephen Weltshire [6]Stephen Weltshire ، والذي لقب بالكاميرا الحية، حيث ارتفعوا به فوق روما، والمكان هذا لم يره من قبل من الأعلى، فطار به الهليكوبتر لمدة 45 دقيقة، طلب منه أن يرسم صورة بانورامية للمدينة، فاستغرق 3 ايام لرسم المدينة بكامل تفاصيرها وشوارعها، والبيوت بأبوابها ونوافذها، بالعد والكمال، بآثارها وبتفصيل خارق للعادة.
وهناك أيضا البعض الذي لديه القدرة على العزف مقطوعات معقدة بمجرد سماعها، بحيث يستطيع من السمع أن يميز المفاتيح التي تم ضغطها على البيانو في نفس الوقت، وهو في سن مبكرة، مع أنه أعمى، ولا يستطيع أن يربط إزرار ملابسه، ولا حتى دخول الحمام من غير مساعد، ويستطيع أن يعزف مقطوعة كلاسيكية لبيتهوفن ولكن بطريقة موتزارت مثلا بلا جهد ولا تفكير بنفس اللحظة، ويحفظ أي موسيقى سمعها من قبل، ويعزفها بكل سهولة.
الآن نأتي للمشكلة، المشكلة في كل هذا النوع من الناس الذي تكون فيه الخوارق العقلية تحت المسمى بروديجس سافانت Prodigious Savant [7]Prodigious Savant في العالم لا تتعدى المئة خلال القرن السابق، وفي كل الحالات البروديجس سافانت لا يستطيع الشخص التواصل مع الطرف الآخر بحيث يمكنه أن يشرح كيفية تفكيره بالأرقام أو تعامله مع الصور، فهم لا يستطيعون التخاطب بشكل عادي عوضا عن التحدث عن قدراتهم، فصحيح أن العلماء قاموا بتصوير مخ كيم بيك ورأوا ما بداخله، فوجدوا أن الكوربس كلوسم (Corpus Calloum) والذي يوفر الوصلات بين الجزء الأيمن من المخ مع الجزء الأيسر غير موجود في مخه فالجانب الأيمن والأيسر من المخ لا يتخاطبان، يعتقد العلماء أن الفلتر الذي يمنعني أنا ويمعك أنت من الاحتفاظ بالمعلومات كما هي هو هذا الكوربس كلوسم، فلا توجد في شخص مثل كيم بيك، ولذلك تتخزن المعلومة عنده كما هي بلا فلترة. مع ذلك كله، فالمشكلة الرئيسية أننا لا نعرف بم يفكر فيه الشخص حينما يقوم بحساب التواريخ لمعرفة اليوم لسنوات بعيدة، ولا نعرف كيفية تذكره لأرقام الهواتف كذا مليون شخص في خلال دقائق.
ولكن لحسن الحظ، ولد دانيال تمانت، وأصيب في بداية عمره بالصرع، ومع ولادته بنوع من أنواع التوحد (الأسبيرجر) يعتقد أن هذين الشيئين تمازجا ليكونا لنا بروديجيس سافانت، قادر على التعامل مع الأرقام بشكل غير مسبوق، ولديه القدرة أيضا للتعامل مع الكلمات أيضا بشكل غير اعتيادي، فبإمكانه القيام بالعمليات الحسابية كالضرب والقسمة لأعداد فيها كسور ليأتي بالأعداد ما بعد الفاصلة إلى حد 100 رقم بلا تكلف، ويمكنه ايضا معرفة التواريخ والأيام، وبإمكانه حفظ أرقام كثيرة بمجهود بسيط، حيث استطاع حفظ الرقم “باي”، والمشهور بأنه رقم لا تكرار لتسلسله، وان الأرقام بعد الفاصلة تصل إلى ما لا نهاية، فأمكنه حفظ 22514 رقم من أرقام الباي وسردها في 5 ساعات و9 دقائق أمام لجنة، وذلك للإطمئنان بصحة الأرقام، فلم يخطئ برقم واحد.
كل هذه المميزات التي أتى بها دانيال إلى الوجود، اكتملت في شخص قادر على التعبير عما يفكر فيه، ففتح للعالم نافذة إلى عقله، وفهم العلماء كيفية تفكيره في الأرقام، وكتب كتابا عن حياته الشخصية منذ نشأته، ووصف تفاصيل حياته الشخصية، ووصف الكثير مما يجول في ذهنه حينما يتعامل مع الأعداد، وسمى الكتاب “مولود في يوم أزرق” Born on a Blue Day [8]Born on a Blue Day ، وذكر في هذا الكتاب أنه حينما يفكر في الأرقام فإنه يتفاعل معها من الناحية العاطفية، فبعض الأرقام يرتاح منها نفسيا، وبعضها يتضايق منها، والأرقام الأولية التي لا تنقسم سوى على الواحد ونفسها، كالرقم 2، 3، 5، 7، 11، 13، وهكذا هي أرقام ناعمة الملمس دائرية كحصى البحر الملساء، ولكل رقم من الأرقام شخصية فمثلا الرقم 23 و 667 و 1179 أرقام كبيرة، والأرقام 6 و 13 و 581 أرقام صغيرة، وبعضها جميل مثل 333، وبعضها قبيح مثل 289، كل رقم له خصوصياته، وفي مقابلة له مع ديفيد ليترمان في أمريكا في البرنامج المشهور “ليت شو” (Late Show)، قال لديفيد أنه شخصيته تشبه الرقم 117، طويل ونحيف وبدت له المباني في نيويورك وكأنها الرقم 9، ويذكر في كتابه مدى هوسه بالأرقام منذ الصغر.
هذه الخاصية التي تمكن دانيال من تصور الأرقام والإحساس بها هي خاصية أتوماكتية، لا يحتاج لأن يتكلف فيها، أي أنها تأتي طبيعية في عقله، وتندرج تحت إطار شيء يسمى بالسنسثيزيا (Synesthesia) أو المحاسة [9]المحاسة ، حيث أن بعض الناس ترتبط حاسة معينة بشيء بحاسة أخرى، فمثلا البعض عندما ترى الأرقام ترى ألونا، أو حينما تتذوق الطعام ترى ألونا، فمثلا أحد الأشخاص حينما يريد طهي الطعام يخلط الدجاج المطبوخ بالفرن مع الآيس كريم، لأنه يرى اللون الأزرق، وغيرهم حينما يسمع الكلمات يتذوق طعمها، أو حينما يستمع للموسيقى يرى ألونا ويتذوق طعما، وبعضهم يسمع أصوات حينما يرى صورا متحركة، وربما شاهدت المسلسل المشهور هيروز (Heroes) في الفصل الحالي إحدى أبطال هذا المسلسل الخيالي لديها القدرة على رؤية ألوان طيف حينما تستمع لصوت الموسيقى، والبعض تمكنه هذه الخاصية من تقوية ذاكرته بشكل يفوق الشخص العادي، وهكذا هو دانيال تامت. العلماء لازلوا يدرسون أولئك الناس، ولكنهم في بداية الطريق.
قد يكون هناك أشخاص في العالم العربي عندهم نفس القدرات، ولكننا لا نعلم بهم، ربما مخبئيين، لا نعلم، وربما بعض أولئك الأطفال الذين يدربون على حفظ القرآن بشكل غير طبيعي قد يكونون كذلك، ولكن لم تتم دراستهم، وربما يكونون مخبئين بسبب إعاقتهم، وربما تكون القدرات هذه مخبأة، ولم يحاول آباؤهم تنميتها والاهتمام بها.
المستجدات العلمية والتكنولوجية
+ يقول علماء الأعصاب في جامعة ستانفورد إن ضعف الإرادة أو قوتها قد لا يرجع سببها لضعف في الشخصية، ولكنه قد يكون سببه سبب فسيلوجي، [10]Why is willpower so weak حيث قام ا
لعلماء باختبار طلاب من الجامعة، فجعلوا نصفهم يحفظ رقمين، والنصف الآخر يحفظ سبعة أرقام، وطلبوا منهم التوجه في نهاية الممر لأكل إحدى وجبتين، كانت الأولى فاكهة وهي وجبة صحية، والأخرى كانت كعكة الشكولاته طبية المذاق الغير صحية، ولاحظ الباحث أن الفريق الذي حفظ الأرقام المكونة من سبعة أرقام أكل من الكعك بقدر ضعف العدد الذي لم يأكل منها بالمقارنة مع الطلبة الذين حفظوا رقمين، ويعلل ذلك بأن المكان المسؤول عن إرادة الشخص في المخ، هو نفسه المكان المسؤول عن حفظ الأرقام، فحينما حاول الطلبة حفظ أرقام أكثر أصبحت إرادتهم أضعف لانشغال هذا الجزء من المخ بالأرقام. حتى بزيادة عدد الأرقام من 2 إلى 7، أي بزيادة 5 أرقام ضعفت الإرادة. وبالإضافة إلى أنه هناك دراسة تقول أنه بالإمكان تقوية الإرادة مع التمرين.
+ دراسة بسيط لبيتر باكس من جامعة وارويك كتب بحثا عنوانه “لماذا ليست لدي صديقة” (Why I don’t have a girlfriend) [11]Why I don’t have a girlfriend توصل فيها باستخدام معادلة دريك وهي معادلة تختص بتقدير عدد الكواكب التي من الممكن أن تحتوي على حياة ذكية كالإنسان في مجرتنا، استخدمها لتقدير احتمالات مصادفتك لشريكة حياتك التي تتناسب صفاتك مع صفاتها وتناسبك، فاكتشف أنه في لندن، حيث هو، ومن أكثر من 7 ميلون نسمة – وهو تعداد سكان لندن – لا تصلح له سوى 26 إمرأة، أي تقريبا 1 من كل 285000 إمرأة، ويقول مازحا، أنه احتمالات أن تجد فضائيين على كواكب أخرى أكبر بمئة مرة من ملاقاة شخص يتناسب معك تماما.
تحية طيبة د. محمد قاسم:يسعدني جدا أن أقرأ إدراجاتك وأجد فيها المتعة والإثارة، وقد سبق أن جدذبني نفس الموضوع الذي طرحته في هذا الإدراج وشاهدت مقاطع عديدة ووجدت فيها الشيء العجيب فيم يتعلق بخلقة العقل البشري.. وأثناء قرائتي لإدراجك تذكرت حديث دار بيني وبين إحدى الموظفات في العمل والتي تعاني إحدى بناته ذات الثلاثة عشر عاماا من مشكلة غريبة جدا تتمثل في عدم فهمها للغة العربية البتة، حتى أن المدرسة الحكومية رفضت بقائها لديهم ظنا من أنها تعاني من تخلف عقلي، والأمر تكرر مع المدارس الخاصة حتى تمكنت الأم من إقناع إحدى المدارس الأجنبية بتبني أمرها، وتقول الأم بأن ابنتها وخلال سنتين أتقنت اللغة الإنجليزية وبالأكسنت الأمريكي وهي متفوقة في المواد الثانية، ولكنها وحتى اليوم لا تفقه أي كلمة باللغة العربية مما اضطر جميع أفراد اسرتها لتعلم اللغة الإنجليزية.تقول الأم أنها شخصت بنوع من أنواع الديسكيلسيا (صعوبات التعلم)…عجيب أمر العقل البشري..
موسى كلامك صحيح 100%، فعلا المخ عجيب، ولكن للأسف أنه لما تضاف قدرة تسلب أخرى، ففي مقابل قدرة بعض الناس على القراءة في سن مبكر تجد أن بعض الصفات الأخرى مثل العلاقات الإجتماعية تخرج من الأذن، كان بإمكاني أن أضرب مثال على أطفالي مثلا، فهم على طيف التوحد، وتعاملهم مع الناس يختلف عن التعامل الاعتيادي، ولكن في مقابل هذا بنتي مثلا استطاعت القراءة منذ سن الثانية من عمرها، عموما لا أريد الخوض في هذا الموضوع اكثر، لأنه يتعبني قليلا، وتفاديت ذكره في البودكاست لنفس السبب، وأمي مثلا تستطيع تذكر أي تاريخ ميلاد لأي شخص سمعت بتاريخ ميلاده، وتحفظه طوال عمرها، وتتذكر ماذا حدث في ذلك اليوم، قدرة عجيبة، ولا تحتاج أن تتحفظ التاريخ أبدا، هي مرة، وتكفي.
تحية من جديد د. محمد . . . المعذرة على ردي المتأخر، و أتمنى الصحة والعافية لك ولأطفالك الصحة والعافية وإن شاء الله يريك فيهم كل خير .. وعلى كل أنا أتصور وكما ذكرت أنت بأن الحالات الذهنية المختلفة قد تتواجد في أي مجتمع، ومن المهم أن يتم إكتشاف هذه الحالات للتعامل معها التعامل الذي يناسبها، من جهة حتى يقومون بنشاط إجتماعي يناسبهم ومن جهة قد يكون لذلك الأثر النفسي الطيب لهم.. وأنا أتذكر بأنك أرسلت يوما إيميل حول وفاة كيم بيك وكان يحتوي على وصلات وعند قرائتها علمت بأن دوستان هوفمان (الذي قام بدور الرين مان) نصح والد كيم أن يخالط الناس ويشاركه معهم ويبدو أنه كان لذلك مفعول جدا رائع..
أحييك علي موضوعك الأكثر من ممتازأحببت أن أضيف لموضوعك هذا الطفل المصري الذي يقال عنه أنه اذكي طفل في العالمأرجو لو تؤكد لي هل هو المقصود بالفعل بالسافانت؟أيضا كيف أستطيع التعرف علي السافانت الموجودين حاليا ويعيشون حتي الآن؟http://video.ppc2you.com/video/2176/-%D8%A3%D8%B0%D9%83%D9%89-%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8Aفيديو الطفل المصري (أذكي طفل في العالم)
أخ أيمن، هناك مقولة تقول: "إذا كنت تسأل ما إذا كان الشخص بروديجي أم لا، فهو ليس كذلك"، المقصود إذا كنت تشك في الذكاء الخارق للشخص فذلك يعني أن الشخص ليس بالذكي بذلك الذكاء الخارق، لأنه لو كان كذلك لما شككت أبدا، وستكون العلامات واضحة. ومعرفة السافات عادة تحتاج إلى طبيب المختص إذا كان الطفل صغير في السن، وإذا كبر هناك علامات وتميزات لن تشك فيها ولن تحتاج لتسأل ما إذا كانت سفانت أم لا، أما عن أين هم، الناس تعرف من خلال النت، ولكن بالنسبة لنا العرب، لا أدري أين هم أو إن كان هناك فعلا سافانت في بلادنا أم لاشكرا للاستماع، وإن شاء الله تكون قد استمتعت
أولاً أخوي و أستاذي العزيز أنت و قد تكون من غير لا تشعر ساهمت مساهمه كبيــره في إعادة لتحريك تلك الكتله التي تكاد تكون متوقفه عن العمل منذ فتره بسبب الروتيــن و الحياة الإجتماعيه البعيده كل البعد عن التفكر العلمي و الكوني أقصد بالكتله المتعطله عندي هي العقل البودكاست أحد أعظم الإكتشافات إلي عرفتهاا من فتره طويله جداً للأسف العرب متأخرين و لكن إنت تميزت و أرتقيت فيــنا و مانزلت لمستوانا و دخلت في العلم أخر مره حسيت بالحماس و الحب للإستماع لموضوع علمي دسم كالنضريه النسبيه كانت من فتره طويله من دكتور أعتقد إنك تعرفه الدكتور " صلاح الديـن مؤمن " إن شاء الله ما أكون ذكرت إسمه غلط أثنينكم تملكون إسلوب مميز في توصيل المعلومه بطريــقه شيقه و مميزه لي الحيـن قاعد أسمع الحلقات و اعجبت بهم أغلبهم عن جد أشكرك من القلب و بالتوفيق و نفخر فيــك
شكرا لك على الكلمات الهائلة، وفعلا البودكاستات في العالم الغربي كثيرة في جميع المجالات، والكثير منها أيضا في مجال العلم، طبعا إذا أردت السبب في كثرتها في الغرب وقلتها في العالم العربي فذلك يعود لأمر طبيعي جدا، وهو أن البرامج العلمية هي مرآة المستوى العلمي للعالم الذي يعيشون فيه والذي نعيش فيه، فحيث لا يوجد اهتمام في العلوم لن توجد برامج لها أيضا.بصراحة أنا كل ما أقوم به هو تصفيف للمواضيع العلمية بحيث – ربما – تؤثر في المستمع، وربما ربما يتأثر بما فيه الكفاية ليحلم في أن يكون عالما يوما ما.أما بالنسبة لصلاح الدين مؤمن، فلست متأكدا من معرفتي به، هل من الممكن تضع لقطة يوتيوب لبرنامجه، أو هل لديه صفحة حتى أعرف من هو؟ ولك جزيل الشكر، وإن شاء الله تكون من المتابعين وأكون عند حسن ظنك
إستاذي الفاضل أشكرك من كل قلبي مره أخرى و أشكرك على الإلتفات لردي سواءً هني أو بالفيس بووكأنا نفس الشخص "jarrah almutairi "بالنسبه لصلاح الديـن مؤمنلا إنت فهمتني غلطأنا أقصد إنك بطريقة كلامك إلي حببتني لمادة دسمه طرحتهاا إنت كانت مشابه لذلك الشخص إلي أعزه معزه كبيـرهرغم إني ما عرفته إلا لفترة بسيطه : سنتين فقط أيام دراستي عنده " بكلية الدراسات التكنلوجيه " شخص رائعكنت اعتقد إنك معاه بنفس القسمقسم إلكترونات:)
الحين فهمتك، أوكي، د. صلاح مؤمن زميلي في الكلية، طبعا، والنعم، أنا عرفت الإسم، بس ما كنت متأكد إنك تقصد زميلي، كنت مفكر في شخصية تلفزيونية.عموما إن شاء الله إذا شفته راح أوصل له الخبر إن كان عنده طالب يحب شرحه ويعزهمشكور