الرأس هو أهم جزء في الإنسان، تستطيع أن تقطع اليد أو الرجل أو تشل نصف الجسد أو حتى كله، ولكن لا تعبث بالرأس، رأسك هو أنت، رأسك يُكوّن ذاتك، بالطبع فإن الجسد مرتبط به فسيولوجيا، والإفرازات المختلفة بداخله تؤثر على النفس، ولكن إن أردنا معرفة المرجع النهائي لمن نحن، لرجعنا إلى المخ، وقد ذكرت في قصة “من أنا؟” في حلقة سابقة كيف يرتبط المخ بكون الشخص هو هو، ولذا اليوم سأذكر بعض القصص المرتبطة في المخ، بالخصوص في ضربة من نوع ما غيرت الشخص إما سلبا أو إيجابا، القصة الأولى مرتبطة بي شخصيا، والثانية بعالم أصيب بإشعاع من معجل بروتونات، والثالث لطبيب أصيب بصعقة كهربائي من برق، وسنرى كيف أثرت الضربات في حياتهم. القصص كلها غريبة، وتبين علاقة المخ مع ذوات الأشخاص.
قصتى الشخصية
قصتي التي سأخبركم بها تعتبر واحدة من أسوء التجارب التي مررت فيها بحياتي، أحرجت فيها جدا، لأنني أخطأت في حق طالب، ولو كان أي شخص في مكاني لربما قام بنفس ما قمت به بداية، وسيتفاجأ بالحرج في النهاية.
أولا، لأعرفكم بنفسي، أنا دكتور أو أستاذ مساعد بكلية الدراسات التكنولوجية بالكويت، أعمل في قسم الإلكترونيات، وأقدم محاضرات في مواد إلكترونية أو اتصالات، أدرس مواد مثل دوائر كهربائية، إلكترونيات، ومكونات، اتصالات وما أشبه، وأعطي مختبرات لبعض هذه المواد، سنة من السنوات كنت أقدم مختبرا في مادة الإلكترونيات، يبدأ وقت المختبر بعد الساعة الثانية ظهرا، وينتهي في الساعة الخامسة مساء.
لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين. Become a Patron!
كما هي العادة، في بداية الفصل الدراسي وبداخل المختبر أقدم الأدوات التي نستخدمها للقياس حتى يتمكن الطالب من استخدامها، بدأت بشرح كيف يعمل الآفو ميتر، وهو عبارة عن جهاز يقيس فرق الجهد والتيار ومقاومة المكونات في الدوائر، كانت لدينا أجهزة Analog في الماضي، أي إنها تعمل على مؤشر يتحرك على أرقام في الشاشة الأمامية، لم تكن رقمية كما هو الحال الآن، بدأت بشرح كيف يعمل المؤشر حتى إذا ما نظر الطالب إلى شاشة جهاز القياس استطاع فهم النتائج التي تظهر له.
بتبسيط شديد، لنفترض إننا كنا ننظر إلى مسطرة، المسطرة مختلفة قليلا عن العادة، الرقم الأول فيها هو 0، والنهائي هو 10 سم، بدلا من أن تكون هناك 9 خطوط بين 0 و10 كل منها يمثل موقع سنتمتر 1، هناك 4 خطوط تقسم المسافة بينهما، المسافات بين الخطوط متساوية، لدينا في هذه الحالة 5 مسافات، الآن لنفترض إنني أشرت على الخط الثاني بعد الصفر، فما هو هذا الرقم الذي أؤشر عليه؟ تستطيع أن تعرف الرقم بديهيا، وهو 4، إن لم تفهم ذلك بديهيا، بإمكانك تقسم 10 على 5 مسافات يساوي 2، وهذه هي المسافة بين الخط والآخر، الخط الأول 2، الثاني 4، الثالث 6، الرابع 8. أمر هين!
شرحت الموضوع للطلاب، ورسمت المؤشر على السبورة وهو يؤشر على نقطة معينة من بين 0 و10، وبدأت بسؤال بعض الطلاب عن الرقم المؤشَّر عليه، فأجاب اغلب الطلاب على السؤال بإجابة صحيحة، وإن لم يجيبوا بإجابة صحيحة وضحت الموضوع أكثر، ثم فهموه، ثم انتقلت للطالب التالي، حتى وصلت إلى طالب كان يلبس “كاب” على رأسه (قبعة)، رسمت له المؤشر، وسألته ما الرقم الذي يقف عنده المؤشر؟ نظر إلى السبورة… ولم تخرج من فمه أي إجابة… صمت مطبق.
بعد ذلك شرحت له الموضوع أكثر، وطلبت منه أن يفكر بعد الشرح، وانتظرت منه الإجابة، فرد علي إنه لا يعلم، بسطت الموضوع أكثر، وسألته بعد التبسيط مرة أخرى عن نفس السؤال، فقال لي إنه لا يعلم، ثم سألته طيب: “ما هو 10 تقسيم 5؟”، فسكت قليلا، وهز رأسه بعدم المعرفة، عند هذه النقطة بدأت أشك إن الطالب يسخر مني، من منا لا يعرف 10 تقسيم 5؟ فقلبت له الرقم: “ما هو 10 تقسيم 2؟” نظر لي بهدوء وحذر شديد لأنه يعلم إن صبري بدأ ينفد، وكان بقية الطلاب صامتون تماما، فهز رأسه مبينا إنه لا يعلم، سألته ما هو: “4 تقسيم 2؟” لمجرد إنني كنت أود أن أعرف إن كان مجرد مازح، أو إنه فعلا لا يعرف الإجابة، فرد علي: “لا أدري”.
انفجرت في الصف: “أنت تريد أن تسخر من الصف، وتريد أن تضحك الصف على طريقتك الغبية بالإجابة…” وهكذا نزلت على الشاب بقوة، ولكنه بقي صامتا، وكان الصف صامتا معه، ولكن من الواضح إنهم يعلمون شيئا لا أعلمه. كلما نقلت عيني للنظر في وجه طالب آخر يُنزل رأسه لينظر إلى سطح الطاولة، أو يبعد وجهه بعيدا عن عيني الغاضبتين، وكأن كل طالب أراد أن يخبرني بشيء خفي عني، ولكن لم يتكلم أحد منهم، ما هو الشيء الذي امتنعوا عن اخباري عنه؟
لم أشأ أن أكمل ثورة غضبي، تمالكت نفسي بعد ذلك، وأكملت المختبر وبدأنا بتركيب الدوائر الكهربائية، تبين إن الطالب يعرف كيف يركب الدائرة ويأخذ القياسات بسلاسة، أمر محير جدا، قبل قليل لم يكن يعرف، الآن يعرف تماما كيف يجري التجربة ويأخذ القراءات الصحيحة، مما دعاني للاعتقاد إنه فعلا كان “يتفلسف” أو يسخر. لم أعره اهتماما إلى نهاية المحاضرة.
خرج الطلاب من الصف جميعا، بما فيهم صاحب القبعة، وبقيت في المختبر أنظم المكونات المستخدمة في الأدراج المختلفة، وظهري إلى الباب، سمعت طرقا على الباب، وأنا لازلت أكمل ترتيب المكونات: “تفضل” ناديت بصوت عال حتى يدخل الطارق، فأدرت وجهي إلى الباب، وإذا به الطالب الذي صرخت عليه يقف أمامي.
وهنا أردت أن أبدأ بتوبيخه، فتدارك الأمر بسرعة، وبدأ بالاعتذار: “أستاذ، أنا أسف جدا، ولكني تنحت، أحيانا يتوقف عندي التفكير،” وأثناء اعتذاره مني أمسك بطرف القبعة، وأزالها من رأسه، في هذه اللحظة ربط لساني، وكتم نفسي، وبدأت ركبي بالانهيار بسبب ثقل الحالة التي أراها أمامي، لم أتكلم نهائيا، قلبي يدق بسرعة: ما الذي فعلته؟
رأسه الذي من المفروض أن يكون نصف كروي كما هي الحال في أي رأس، لم يكن كرويا، أقل من ربع رأسه من الجانب الأيمن منثني إلى الداخل، وكأن جزء من فص مخه الأيمن مع جمجمته غير موجودتين، كل ما هنالك هو جلد يغلف تلك المنطقة، الآن أنا الذي صمت لأستمع للطالب، جاء دور الطالب في حرقي تماما.
لقد كان طالب جامعيا، طالبا متميزا، يذهب ويعود من الجامعة بالسيارة، وفي يوم من الأيام كان يقود سيارته، وإذا به يصطدم بسيارة أخرى بقوة شديدة، فانكسر ومال معدن باب السيارة الذي على جانبه الأيسر المحيط بالسيارة ويضرب برأسه من جهة اليمين، ويكسر جمجمته، ويزيل جانبا من رأسه، بما في ذلك بعض أجزاء من مخه.
أدخل إلى المستشفى وعولج وأنقذت حياته من الموت، ولكن ذهب جزء أساسي منه. ومنذ ذلك الحين وهو أحيانا يفقد قدرته على استيعاب بعض المعلومات، أحيانا تعود له المعلومات، وأحيانا يفقد قدرته على استرجعها.
ترك الجامعة، ولكنه قرر أن يكمل طريقه رغم هذه الإصابة، وسجل لدينا في الكلية وأكمل دراسته. وكانت تلك اللحظة سألته عن القياسات هي التي لم يستطع أن يصل إلى المعلومات الموجودة بداخل رأسه.
ربما تفاجأت بهذه القصة، وارتبكت قليلا من الموقف الذي وقعت فيه، تخيل إنني كنت في هذا الموقف شخصيا، وليتني لم أكن، كان محرجا جدا، فتوجهت له بالاعتذار الشديد مباشرة، مرة تلو الأخرى، لعلي أستطيع أن أمسح من ذاكرته أسلوبي الغاضب أمام الطلاب، الآن عرفت السبب الذي جعل زملاءه في حالة صمت، فكيف لهم أن يخبروني عن أمر خاص جدا للطالب؟ أمر لا يمكن لأحد أن يخبرني به سوى الطالب نفسه.
أكمل الطالب الدراسة، لقد كان طالبا ممتازا، حتى وإن فقد قدرته الذهنية بين الحين والآخر. إصراره على الدراسة وإكماله أكبر محفز لأي طالب أخر سليم وخالي من أي إصابات.
الأشعة القاتلة التي لم تقتل
أناتولي بغورسكي (Anatoli Bugorski) عالم كان يعمل في معجل جسيمات في الاتحاد السوفيتي في عام 1978، أصيب في رأسه بإشعاع من البروتونات، دخل إلى داخل رأسه، وخرج من الجهة الأخرى، من قوة شدة الإشعاع ذكر إنه رأى ومضة منيرة بأكثر من 1000 مرة من نور الشمس.
المعجل هو الجهاز الذي يعجل جسيمات صغيرة بسرعات قريبة من سرعة الضوء، مثل المصادم الهدروني الكبير الموجود بين فرنسا وسويسرا، الهدف من المعجل ضرب الجسيمات ببعضها بسرعات هائلة حتى يعرف العلماء ما الذي ينتج منها، وكيف تتصرف، قد تتذكرون اكتشاف الهغيز بوزون في عام 2012، والتي حصل عليها بيتر هيغز (Peter Higgs) على جائزة نوبل. المصادم الهدروني الكبير يعد أكبر مصادم في العالم اليوم، أما المعجل الذي عمل عليه أناتولي فقد كان أصغر من ذلك، ولكنه كان ولا يزال أكبر معجل في الاتحاد السوفيتي U-70 Synchroton.
كان أناتولي يتفحص المعجل في عام 1978، فأدخل رأسه إلى داخل المكان الذي يمر فيها اشعاع من البروتونات، ولسوء حظه لم تكن أجهزة الأمن والحماية مفعلة، فاشتغلت الإشاعات وتحركت بسرعة هائلة، وضُرب رأسه من الخلف، وشق الإشعاع طريقه خلال المخ، وإلى الوجه ليخرج بالقرب من فتحة الأنف على الخد الأيسر، لم يشعر بألم في حينها، ولكن شعر بشدة إضاءة قوية جدا تعادل 1000 مرة إضاءة الشمس.
كمية الإشعاع التي دخلت إلى رأسه كانت مركزة بقدر 2000 غري، وحينما خرجت من وجهه كانت بقوة 3000 غري، غري عبارة عن وحدة قياس التأين، كمية الإشعاع التي أصيب بها عالية جدا، فبالمقارنة، القيمة المستخدمة في الأشعة السينية التي يستخدمها الأطباء لتصوير الجسم 0.7 ملي غري ، أما التي تستخدم في ماسح سي تي فقيمتها 8 ملي غري، والتي تستخدم لقتل الأورام السرطانية في الجسم تترواح بين 20-80 غري، ولكي تقتل إنسان في ساعات عرضه فقط إلى 10 غري، أناتولي تعرض لحزمة ضيقة من الإشعاع قدرها 2000 غري، ولكنه لم يمت، وقد يكون سبب نجاته هو تركيز الاشعاع في خط ضيق جدا.
تورم خده الأيسر بشدة، وتساقطت جلدة رأسه من الخلف وجلدة وجهه من الأمام حيث مر الإشعاع، أخذ إلى المستشفى وبقي تحت المراقبة، ولأن الأطباء لم يروا مثل حالته من قبل تنبؤوا بموته خلال أيام، ولكنه نجا رغما عن ذلك، وأكمل دراسته إلى الدكتورة، ومع ذلك بقيت معه آثار الحادث إلى يومنا هذا (لا يزال حي الآن ونحن في عام 2018)، لو نظرت إلى صورته لوجدت وكأن وجهه من جهة اليسار حيث خرج الإشعاع وكأنه يافع لم يتجعد كثيرا، ووجهه على الجهة الأخرى كبر وتجعد، السبب في ذلك يعود لتعطل العضلات في الوجه أو الشلل، كما لو أخذ شخص حقنة بوتوكس لإزالة التجاعيد، وكذلك فقد سمعه في الأذن اليسرى، وحل محله الطنين، وبين الحين والآخر يصاب بالصرع، ولكن مع ذلك بقي عقله سليما، أكمل دراسته وحصل على الدكتوراة، وعمل في حقل الفيزياء، وللسرية التي يعمل بها الاتحاد السوفيتي أخفي هذا الأمر عن عامة الناس، ولم يصرح به إلا قبل سنوات.
هذه كانت قصة شخص أخر تأثر من ضربة شديدة إلى مخه، ولكنه أكمل مسيرة حياته ولم ييأس رغم الإعاقة التي أصيب بها، وإن تأثرت عضلات وجهه، وفقد سمعه، وأصيب بالصرع.
موسيقى من صخب
دخل توني سيكوريا إلى كشك الهاتف ليتصل بأمه، وقد لاحظ الغيوم من حوله، يبدو إن السماء تتجهز لإنزال المطر الكثيف، أمسك بالسماعة واتصل بوالدته عدة مرات، ولكنه لم يكن موفقا، لم تستجب له أمه، أنهى المكالمة، وأتى ليضع السماعة في مكانها، وإذا بصاعقة كبيرة تدخل في الأسلاك وتمر بالهاتف، وإلى السماعة، ومن السماعة إلى جسده، ثم ترميه خارج الكشك عدة أمتار، لقد أصابته ومضة قوية في وجهه كما يتذكر، وهو يتذكر جيدا كل الأحداث التي مر بها بعد تلك اللحظة.
سقط على الأرض، ثم بدأ بالارتفاع، والطيران حول جسده، وجد نفسه خارج جسده، لقد رأى نفسه وكأنه قد مات، اجتمع الناس من حوله، وبدأ أحدهم بعملية إنعاش قلبي رئوي، وأثناء تلك الفترة صعدت روحه إلى السماء، وشعر بنشوة عارمة وسعادة، وإذا به يعود بسرعة كبيرة إلى جسده، ويفيق من غيبوبته، لقد أنقذته تلك السيدة التي كانت تقف خلفه منتظرة إياه الانتهاء من المكالمة، لقد شعر بالألم في وجهه ورجله حيث مر التيار الكهربائي في جسده.
أخبر المرأة التي أنقذته وهو في حالة من التوهان: “كل شيء على ما يرام، أنا طبيب!”، فردت عليه الممرضة التي كانت تعرف كيف تقوم بالانعاش: “لم تكن كذلك قبل دقائق.”
دكتور سيكوريا طبيب جراح عظام مرموق، ولديه الكثير من الأصدقاء الأطباء، لم يشأ أن يذهب إلى المستشفى في حينها، وقرر الذهاب إلى البيت، فاتصل في أصدقائه لكي يسألهم عن حالته وليرى إن أصيب بشيء سيء، فحص قلبه عند أحدهم، وفحص دماغه عند آخر، لقد كان كل شيء على ما يرام كما ذكروا له، ولكن الحقيقة إنه لم يكن على ما يرام، فقد كان ذهنه مشوشا، نسي بعض أسماء أشخاص يعرفهم، ونسي بعض أنواع الأمراض التي عرفها قبل الحادث، لقد كانت ذاكرته مشتتة.
ولكن ذهبت منه أعراض فقد الذاكرة بعد أسبوعين، وبدأت مع تنتابه حاجة ملحة شديدة للاستماع للموسيقى ولعزفها، لم يكن يستمع سوى لموسيقى الروك، ولم يكن موسيقيا، كل ما يعرفه عن الموسيقى هو ما تعلمه في الصغر من دروس التي لم يكن شغوفها بها، ولكن الشغف الحالي غير طبيعي، بدأ بالاستماع لموسيقى كلاسيكية لم يكن يستمع لها بالسابق، وتعلق في رومانسية شوبان، شهوته جرته إلى رغبة العزف على البيانو الذي لم يكن متوفرا لديه.
بدأ بجمع نوتات الموسيقى المفضلة لديه، وإن لم يكن يعرف أي شيء عنها، ولا كيفية قراءتها، فقرر أن يبدأ بفك شفرتها، حاجة ملحة لفهم الموسيقى، وفي يوم من الأيام طلبت منه الناني التي ترعى أطفاله أن تنقل بيانو خاص بها إلى منزله مؤقتا لأنها كانت تنتقل من منزلها إلى بيت آخر… فرصة ذهبية، استغل فرصة وجود البيانو لديه لتعلم العزف. [1]Struck by Lightning: What Is It Like?
في تلك الأيام بدأت موسيقى جديدة تدخل إلى خياله وتتطفل على أفكاره، حتى وصلت إلى أحلامه، بدأ بسماع موسيقى ترن بداخل رأسه، كلما حاول عزف موسيقى شوبان أتت إلهام الموسيقى المتكررة الزيارة في ذهنه بالرجوع، فقرر أن يسجل هلاوسه الموسيقية، ولكنه لا يزال لا يعرف كيف يكتب الموسيقى، فعزفها بأصابعه الثقيلة التي لم تضغط على زر آلة موسيقية منذ أن تعلم الموسيقى في الصغر.
استحوذت الموسيقى على حياته، فأصبح يصحو من الرابعة فجرا للعزف حتى يذهب إلى عمله في الصباح، ثم يعود ليكمل عزفه إلى المساء، اشترى الكتب لتعلم الموسيقى، وأحضر معلما ليعلمه العزف، وسافر إلى عروض العزف الموسيقي، وتعلم ثم ألف الموسيقى، وهو اليوم يعزف تأليفاته على المسرح، ولا يزال شغوفا بالموسيقى بأكثر من أي شيء آخر في حياته.
هذه هي بعض القصص في الجزء الأول من الحلقة، أمور غريبة تحدث لبعض الناس، وتغير من حياتهم بمجرد أن يتأثر دماغهم، في الجزء الثاني من الحلقة سنكمل مشوار القصص الغربية، لنستمع إلى قصص أكثر غرابة، ومنها سأبين الهدف من ذكر هذه القصص. [2]2013 Tony Cicoria is performing his “Lightning-Sonata” at Mozart House in Vienna
لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!