حينما تفكر الحيوانات
تجربة علمية عجيبة أقيمت على الببغاء وبينت أن الببغاء الأفريقي الرمادي يتعاون مع فصيلته حتى لو لم يستفد مباشرة، تعاون غير أناني. لقد اكتشفت هذه الصفة من التعاون في الإنسان، وفي بعض الحيوانات مثل الأورانعوتان والبنوبو. يطلق على هذا التعاون اسم “مساعدة فعالة” (Instrumental helping)، وهي أن يساعد كائن آخر في الحصول على شيء لا يستطيع الكائن الوصول له[1]https://www.mpg.de/14328111/prosocial-grey-parrots.
التجربة كانت كالتالي، وضع طائران من نوع ببغاء الأفريقي الرمادي بداخل غرفتين صغيرتين بجانب بعض، كانت الغرفتان شفافتان، أي أنهما صنعا من زجاج أو بلاستيك شفاف، كل طائر يستطيع رؤية الآخر، فتحت فتحتان في مقدمة كل غرفة، وفتحت فتحة بين الغرفتين.
لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!
وعلم العلماء كلا الطيرين على عملية تبادل، حيث توضع في الغرفة قطع معدنية (واشرات أو حلقات معدنية)، ويمد العالم يده إلى الطائر طالبا منه أن يعطيه القطعة مقابل أن يأخذ حبة من بذور الحب الشمسي، فيأخذ الطائر الواشر ويمد رأسه من خلال الفتحة، ويضع الواشر في يد العالم، ثم يقدم له العالم الحبة ليأكلها. لقد فهم الطيران فكرة التبادل.
وضع العلماء واشرات في غرفة واحدة وبدأوا التجربة، طلبوا من ببغاء أن يقدم واشرا فقدمه وأخذ الطعام، وكررت العملية، ثم أغلقوا فتحة التبادل بين العالم والطائر، ومد العالم يده إلى الببغاء الآخر طالبا منه أن يقدم له واشرا، ولكن غرفته لا تحتوي على شيء، لذا لا يستطيع أن يقوم بعملية التبادل، فإذا بالطائر الأول الذي أغلقت فتحة التبادل لديه يأخذ واشرا، ويمد رأسه خلال الفتحة بين الغرفتين ليقدمها لزميله الطائر الثاني، ثم يقدمها هو بالتالي إلى العالم ليأخذ الطعام، وكُررت هذه العملية عدة مرات، وكان الطائر الآخر يقدم الواشرات له في مرات عديدة، رغم إنه لم يحصل على شيء في المقابل، أن الطائر الثاني لم يقدم الطعام للطائر الأول.
ذهب العلماء إلى أكثر من ذلك، أرادوا أن يعرفوا ما إذا كان الببغاء أنه يفهم ما يقوم به، فأغلقوا الفتحتين التي يتم التبادل من خلالهما مع العالم، فلاحظوا أن الببغائين تبدلا القطع المعدنية بقدر أقل مما لو كانت الفتحتين مفتوحتين، أن إن عملية التبادل لم تتوقف نهائيا، ولكنها انخفضت. وهذا دليل على إن الببغاء لديه القدرة على فهم معنى التعاون الذي يقوم به.
إذن، الببغاء الأفريقي الرمادي يساعد مساعدة فعالة من غير توقع مردود، وهو يعلم ما الذي يقوم به حينما يفعل ذلك، ولكن العلماء يتساءلون عن السبب الذي يمنع الببغاء من تقديم الطعام لزميله الذي تعاون معه، وستكون هناك دراسة أخرى لذلك، أجروا نفس هذه التجربة مع ببغاء المكاو، فوجدوا أن المكاو يختلف عن الأفريقي الرمادي، حيث لم يتعاون مع زملائه، وهذا يعني أن ليس كل طائر ببغاء يفكر بنفس الأسلوب.
أن تفكر مثل الطيور
تجارب من هذا النوع كثيرا ما تقام على الحيوانات لمعرفة كيف تتصرف، وهي أيضا تقام على الأطفال لمعرفة متى تبدأ المساعدة الفعالة لديهم، وهو يعطي انطباعا واضحا عن تصرفاتهم، وربما يسقط الضوء على طريقة تفكيرهم، ولكن هل نحن فعلا نعلم كيف يفكر الطائر؟ هل إذا قمنا بالتجارب عليه تجربة تلو الأخرى فهل سنعلم كيف يفكر الطائر؟ هل التجربة الخارجية تدل على تجربة الداخلية له؟
كثيرا ما أتمنى لو أدخل إلى عقل الطائر أو حيوان آخر وأفكر بطريقته حتى أفهم تماما ما الذي يفكر به، كل ما أحتاجه هو فترة قصيرة من الزمن لمعرفة ما يحدث بدماغه الصغير، ثم أعود إلى تفكيري محملا بتجربة ذهنية مختلفة تماما عما يفكر البشر، أو على ما أظن أنها تختلف عن تفكير البشر. وربما لن تكون هناك أي طريقة أخرى لمعرفة ما يدور في خلد ذهن الحيوان إلا إذا فعلا استبدلنا خلايا أدمغتنا بخلايا أدمغته، وتكون مركبة بنفس الطريقة.
في عام 1974 نشر الفيلسوف الأمريكي توماس نيغل (Thomas Nagel) ورقة فلسفية[2]https://warwick.ac.uk/fac/cross_fac/iatl/study/ugmodules/humananimalstudies/lectures/32/nagel_bat.pdf بعنوان “ماذا سيكون لو كنت خفاشا؟” What is it like to be a bat? يناقش فيها الوعي وأنه لا يمكن معرفته بأي طريقة اختزالية، أي لا نستطيع أن نفهم الكل من حاصل جمع أجزائه، فمثلا إذا أردنا أن نعرف كيف تطير الطائرة، فبتفحصنا لكل أجزائها وإعادة تركيبها تحليليا لاستطعنا فهم كيفية عملها وقدرتها على الطيران. أو لو أردنا مثلا فهم ما هي الحرارة لقلنا إنها الحركة أو الذبذبة الميكانيكية للجسيمات، الأجزاء تدل على الكل، ولكن هل هذا الشيء ينطبق على الوعي أو على الأحاسيس النوعية التي نشعر بها؟ هل أستطيع فهم كيفية عمل الخلايا العصبية ومن خلال فهم جمعها كيفية أدرك كيف يعي الخفاش؟ هذا ما ينفيه الفيلسوف توماس نيغل.
الخفاش يستخدم الصدى الاستدلالي للتعرف على حجم وشكل وبعد وحركة الأجسام، وهو ليس كمثل أي حاسة نمتلكها، وكذلك سمك القرش يستشعر الكهرباء التي لا نستشعرها (يطلق على هذه الحاسة Electroception)، ولا نمتلك مجسا جسديا ينقل هذه التجربة إلى المخ، ولذلك لا ندري ماذا تعني بالنسبة لنا من ناحية الشعور النوعي، قد تقول إننا نشعر بالصاعقة الكهربائية لأنها تؤثر على الكهرباء الموجودة في الجسم، ولكن هذه التجربة لا تقارن أيضا، حيث أن الجهاز الذي يمتلكه سمك القرش يختلف أثره عن الصعقة الكهربائية المؤلمة، ولكن حتى لو كان هذا احتجاجك، فماذا عن الخفاش الذي يلتقط الأصوات ذوات الترددات العالية، فما الوعي الذي يتشكل لديه حينما يسمع الصوت، هل يرى صورة أم أنه يسمع صوتا متراكبا يجسد له العثة التي انعكس منها الصوت؟ ماذا عن النحل الذي يرى الألوان فوق البنفسجية، فما الألوان التي يراها حينما ينظر للوردة؟
نستطيع أن نتخيل أننا نطير أو أن نتعلق على الأغصان بأرجلنا إلى الأعلى ورؤسنا إلى الأسفل، ونستطيع أن نتخيل إشارات الصوت المنطلقة من فم أو أنف الخفاش لنتعكس الموجات من الأجسام ثم نتخيل الأجسام التي انعكست منها، ولكن هذا كله لا يعطي أن انطباع عن ماذا سيكون لو كنا خفافيش، حتى لو تخيلنا أنفسنا على هيئة خفافيش لن نتمكن من الحصول على التجربة الداخلية للخفاش.
تومي أديسون ولد وأعصاب عينيه لم تكتملان، فهو مولود أعمى، وليست لديه أي فكرة ما الذي يعيه المخ بصريا، فتح قناة يوتيوب يعلق فيها ويسخر بلطف فيها على حالته[3]https://www.youtube.com/watch?v=59YN8_lg6-U، ويجيب على أسئلة المتابعين، فيعلق في فيديو على السؤال على الألوان: “أعتقد أن أكثر الفضول لديكم عن اللون، كيف يعمل بالنسبة لي؟ وما هو؟” ويجيب ببساطة: “لا أدري” ثم يضحك. لا يعلم ما الألوان، ولا تعني شيئا بالنسبة له، وقد حاول الناس شرحه له ولكنه لم يستوعبها أبدا، وقد حاول البعض شرح اللون من خلال شرح الشعور بحالة أخرى مثل الرائحة، ولكنه يسألهم بسخرية عليهم: “أنت تريد أن تشرح لي اللون من خلال الأنف؟؟” ويقول أيضا أن يعرف أن اللون سماء أزرق، وكذلك الجليد أزرق، ولكنه لا يستوعب كيف يمكن لشيئان مختلفان أن يمتلكا نفس اللون، وهذا أمر محير بالنسبة له، أنه لا يستوعب كيف يمكن أن يكون لشيئين مختلفين نفس اللون، ويستغرب أيضا كيف يمكن أن يكون الماء شفافا بلا لون، والبحر لونه أزرق.
لعلنا تكلمنا عن الألوان في السابق، ونعرف أن الشعور الداخلي للألوان لا يمكن معرفته حتى بين البشر الذين يرون الألوان، فاللون الأحمر الذي أراه ليس بالضرورة هو نفس اللون الذي تراه وإن كنا نسميه باللون الأحمر، التجربة الداخلية تختلف قد تختلف بين البشر.
ولكن تومي أديسون يذهب لموضوع آخر غير الألوان ويبين عدم قدرته على تخيله أيضا، وهو الرسم، فهو يعرف أن العالم الذي حوله كله ثلاثي الأبعاد، ولكنه لا يتصور كيف يمكن أن يوضع الشيء الثلاثي الأبعاد على ورقة ثنائية الأبعاد [4]https://www.youtube.com/watch?v=P1IY6plQKGI، طلب منه أن يرسم بعض الأجسام، فحاول أن يرسم فقط الأشياء التي لمسها مثل القطة، ولكنه لا يستطيع أن يرسم شيئا لم يلمسه أبدا مثل العالم أو الفيل أو الزرافة، رسنم قطة بيده التي ترجف، ولكن رسمته لم تشابه قطة بتاتا.
تومي لم يرى شيئا في حياته، ولا يمتلك أي تصور داخلي لما تعنيه الرؤية، نحن في المقابل “عميان” بالنسبة للخفاش وما يعيه داخليه بالنسبة للصوت، والقرش بالنسبة للكهرباء.
فهمنا كثيرا ما يكون خاطئ عن كيفية تفكير الحيونات ما لم تستخدم الطريقة العلمية للاقتراب للمفاهيم، فمثلا أحيانا نسقط عواطفنا على الكلب لما نرى تعابير معينة في وجهه ونعتقد أنه يعبر عن عاطفة بشرية، وهو إسقاط لا يصح دائما، أو مثلا فمثلا انتشرت لقطة بحرارة قبل فترة وبين فترة وأخرى تظهر مرة أخرى ولا يزال الغالبية العظمي ممن ينشرها يفسر ما يحدث بطريقة خاطئة، وهي لقطة البسملة على الخروف لكي ينام تنويما مغناطيسيا ويسهل ذبحه.
ولكن لنبدأ بالتنويم المغناطيسي للدجاجة أو إصابتها بالشلل المؤقت الذي نرى الكثير من الفيديوهات له، بإمكانك أن تجرب هذا الشيء بنفسك وسترى نفس النتيجة، أحضر دجاجة، وامسكها بإحكام، ضع رأسها على الأرض بحيث تتجه عيناها إلى الأمام، ثم ضع اصبعك أمام منقارها، وخط على الأرض باصبعك خطا مستقيما إلى الأمام بحيث تستطيع أن ترى هذا الخط أثناء جر اصبعك، ثم اترك الدجاجة، سترى إنها متجمدة في مكانها، لا تتحرك، ولا تهرب، وكأنها مشلولة، وستبقى في هذه الحالة إلى حد حوالي ٣٠ دقيقة، أو كأنها تحت تأثير التنويم المغناطيسي.
في الواقع الدجاجة ليست نائمة مغناطيسيا، إنما الاصطلاح العلمي لهذه التوقف عن الحركة هو الموت الظاهري (Tonic immobility)، وهو أمر يحدث في الكثير من الحيوانات، بحيث يصبح جسدها مشلولا جزئيا للتظاهر بالموت، وهو ما يخيل للناس على إنه تنويما مغناطيسيا، وهذا الأمر يحدث طبيعيا حتى لا تلفت الأنظار لها، لعلها تستطيع أن تخدع الحيوان الذي يحاول افتراسها ليتركها، ثم تهرب. فبعض الحيوانات تفقد رغبتها بالصيد إلى ما كانت الفريسة ميمة، وأنها تفقد المفترس يفقد تركيزه على الفريسة إذا ما اطمأن أنها ماتت، مما قد يفسح المجال للفريسة أن تهرب في الوقت المناسب.
وهذا النوع من الدفاع موجود في الزواحف مثل الأفاعي، والأرانب، والفئران، والبط، وحتى أسماك القرش، وتستطيع أن ترى كيف يقوم بعض الغواصين المختصين بجميد سمك القرش في الماء عن طريق إما قلبه على ظهره أو المسح أسفل وجهه، وهنا لقطات متعددة لهذا الشيء موجودة على يوتيوب تستطيع مشاهدتها، فقط اكتب Tonic immobility، وستجد الكثير منها.
وهذا الأمر ينطبق أيضا على الخراف، ولكن الناس بعض الناس لا يعرف هذا الموضوع فيحاول أن يربطه بالدين، فعلى سبيل المثال، هناك فيديو انتشر عن تأثير البسملة أو قراءة بعض الآيات على الخراف والتي تجعله يتهيأ للموت فيسكن تحت تأثير هذه الكلمات وهو منطرح أرضا، إذا ذهبت إلى يوتيوب وكتبت “بسملة خروف” فتظهر لك فيديوهات كثيرة، سترى شخصا يمسك برجلي خروف الجانبيتين، ويطرحه أرضا، ويثبت رأسه، أو يلف رأسه حتى بشدة، ثم يبدأ بالبسملة وقراءة السور، فيرتخي الخروف في مكانه، ويدعي إن هذا هو تأثير البسملة، وأنه الآن جاهز للذبح من غير مقاومة.
للأسف إن كل من يجرب هذه التجارب البسيطة لا يقوم بهذه الحركة بقراءة كلمات أخرى أو حتى بعدم قراءة أي شيء على الخروف، التجربة فقط تكون في البسملة والتكبير، ويكون هذا الدليل على صحة ما يزعمون، والمشكلة الأكبر أننا نصدق هذه الأمور لأننا لا نفكر فيها بعمق، ونشاهد اللقطات وكأننا نحن الذين نصاب التنويم المغناطيسي أو الموت الظاهري تسليما للفكرة المطروحة، ولا نتساءل عن طرق إثبات صحتها، ولا نبحث عن الأسباب الحقيقة لما يحدث.
للأسف التصور الذي نشر في هذا الفيديو ليس إلا خرافة، فالسبب يعود للموت الظاهري (Tonic Immobility)، ولا علاقة له من قريب ولا من بعيد بموضوع البسملة، بل إن الكثير من المزارعين يضعون الخراف تحت الموت الظاهري حتى يتمكنون من إزالة الصوف من عليهم بهدوء، فإحدى الطرق هي رفع رجلي الخروف الأماميتين وإجلاسه على خلفيته، فيسكن ويسمح بإزالة الصوف، وهناك فيديوهات متعددة لذلك، وبإمكان البحث عن “Sheep Shearing”، وهي عن قص صوف الأغنام ستجد العشرات من الفيديوهات، المزارع يقص الصوف، ويقلت الخروف يمنة ويسرة بعد أن جعله في هذه الحالة من Tonic immobility، ويقص من غير أي إزعاج. بل أحيانا يبقى الخروف مستلقيا بلاح حراك حتى بعد إزالة صوفه بالكامل، من المزارعين من يشرح الطريقة حتى يستفيد الناس، بدلا من أن ينشر معلومات خاطئة للناس، وهناك مسابقات لمن يستطيع قص الشعر أسرع، لكن عالمنا يأخذ الجائزة فيمن يصدق الخرافة أسرع، للأسف.
وقد نشرت أبحاثا علمية في هذا الجانب وقد وجدت إحداها على مجلة ساينس، ولكن لأن الدراسة قديمة نشرت في عام 1962 لم أستطع فتحها لأنها ربما غير موجودة الآن، ولكن هناك العديد من الدراسات المعاصرة في مجلات أخرى والتي تبين تأثر هذه الحيوانات بالتخويف وتعطلهم عن الحركة لفترة من الزمن، ووجدت أن بعضها يرجع إلى 1962. وربما أشهر من كتبت في هذا المجال العالمة المتوحدة تمبل غراندن (Temple Grandin)، وهي عالمة ضرب فيها المثل في فهم كيف تفكر حيوانات المزارع، وقد استفادت من توحدها لفهم الأنعام بشكل وحالتها النفسية، لماذا لأنها تريد الحيوان يعيش في حالة صحية في المزارع، ويأكل جيدا، وينمو نموا طيبا.[5]https://mountainscholar.org/bitstream/handle/10217/660/ANIStg100006.pdf?sequence=1 وهناك دراسات أخرى حول الموضوع [6]https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14475631 [7]https://science.sciencemag.org/content/135/3505/729.full.pdf+html
كما أذكر دائما، نريد أن نتعرف على العالم كما هو وليس كما نتمنى أن يكون، الإجابات الصحيحة المدروسة القائمة على العلم ترينا الحقائق، ، تفسير الكيفية الكونية تكشف الأسرار الواقعية العملية له، وتعود بمنفعة مباشرة على حياتنا، أما الخرافة فترنيا عالما خفيا لا وجود له سوى في أذهاننا، لا نريد أن نعود أنفسنا عليها، فبتعودنا عليها نقع في فخها مرة تلو الأخرى، الخرافة متاهة عقلية لا تصل إلى نهاية منطقية.
الرسائل حول حلقة نصائح لطلاب الجامعة في القرن الواحد والعشرين
رسالة من راشد البادي
هذة بعض النصائح اللي حضرتها لمن طُلب مني اعطي مجموعة طلبة فأجد المحاضرات نصائح بعد تفوقي في السنة الماضية وكنت الاول على الدفعة. اتمنى تنفع الطلبة اللي يتابعون البودكاست
نقاط مهمة تساعدك على تخطي المرحلة الجامعية بكل بساطة مع المزيد من المعرفة والمهارة لتهيئة نفسك لمرحلة ما بعد الجامعة:
- فهم اهمية المعرفة وتأثيرها على الافراد
- استيعاب الهدف من الدراسة ومن اختيار هذا التخصص بالتحديد
- فهم مجال التخصص الرئيسي ومعرفة تفرعاته
- ربط فهمك لمجال التخصص بالمواد اللي تدرسها.
- عمل خطة مسبقة لجميع سنوات الدراسة ( المواد ، عدد الفصول ، السنوات )
- عمل خطة مفصلة في اول اسبوع من كل فصل، تحتوي على جميع المهام/الواجبات لهذا الفصل.
- عمل تنبيهات وتذكيرات في الجوال لكل مهمه/واجب لتفادي النسيان
- تقسيم كل مهمة الى مهام أصغر مع وضع عدد الايام بالتحديد لإنجازها
- التحضير المسبق للدرس اللي مقرر ليوم الغد
- مذاكرة عميقة كل اسبوعين لما درسته في كل المواد استعداداً للاختبار
لا تنسى نفسك ، مع كل اجازة خذلك يوم او عدد من الساعات تبعد نفسك كلياً عن جو الدراسة. ولكن يجب تطبيق ما سبق للحصول على وقت كافي للترفيه.
ثقف نفسك دائماً (في مجال دراستك، مجال تحبة ، اللغة الانجليزية) للمعرفة ، للاستعداد للمستقبل ، للتميز بشي عن غيرك.
تحياتي،
راشد البادي
رسالة من مساعد الشطي
صباح الخير دكتور ,
أرسل لك الايميل للملاحظات حول حلقة البودكاست الأخيرة كما طلبت و هي ملاحظتين و نصف 🙂
1- توقعت منك أنت بالذات الاستناد أكثر على الدراسات بدل من الملاحظات و هذا المجال مليان دراسات , من أجمل الدراسات اللي أفادتني شخصياً هي اللي ذكرتها مثلاً قناة ASAP:
أتوقع مرت عليك.
2- إذا تريد ملاحظات و تجارب .. فملاحظتي إن الدراسة الواقعية أفضل من الانترنت (أوه تذكرت هناك دراسة دعم ذلك من MIT إذا ما خاب ظني) الفكرة هي التركيز أكبر بالدراسة الواقعية .. كورسات الانترنت كثيرة و كثيرة جدا جدا و سهل تتعلم أي شيء كما تعرف لكن ربما لن تمر خمسة دقائق إلا و أنت تظنر للهاتف أو تذهب لتحضر شيء تأكله أو مقاطعة طفل أو أو .. و هذا بالمناسبة يجعلني أتسائل كلما وضعت رابط لدورة ممتازة على الانترنت و أجد اللايكات عليها كثيرة أسأل نفسي كم منهم سينهيها بل كم سيبدأها! المحاظرات التقليدية تورطك بالوقت و المكان و تضطر أن تلتزم بكامل تركيزك مع الدكتور. جميل ذكرك للدراسة للدكتور كال نيوبورت و بالمناسبة له كتاب آخر حديث يحمل نفس الفكرة لكن على الانترنت مع تطبيقات عملية أكثر من كتابه الأول.
3- هذه نصف ملاحظة: دراسة القلم أفضل من الآيباد سبق و مر علي إنها ممولة من قبل شركة تصنع أقلام. لا أذكر للأسف المرجع لذلك تبقى نصف ملاحظة.
بالتوفيق
مساعد الشطي
رسالة من عبد الله مسلط
ولاً شكراً دكتور على الحلقة الرهيبه وعلى البودكاست الممتع وعلى كل ماتقدمه للوسط العلمي من ابداعات وتبسيط
حبيت اضيف مثل ما طلبت بعض النقاط
1- النوم الكافي
2 – تعود تجي بدري للمحاضرات
3 – جرب تقنية الطماطم
فكرتها تحط المنبه على وقت معين تلزم نفسك فيه انك تذاكر والافضل يكون الوقت بسيط مثل 25 دقيقه او نص ساعة وتضع هدف واضح تخلص التشابتر الاول مثلاً
سبب قلة الوقت هو انك تبعد التسويف وتسهل على نفسك البداية بعدين تقدر تاخذ بريك بسيط خمس دقايق مثلاً وترجع تكمل
+ شفت مقطع فيديو يقول ان غلط الواحد يذاكر لساعات طويلة متواصلة لان التركيز يقل بعد اول نص ساعة ( ماني متأكد منها عاد هذا اختصاصك يادكتور
سبب تسميتها بهذا الاسم هو ان الي اخترعها ايطالي وكان المنبه عنده على شكل طماطم
4 – اختر مكان يساعدك على المذاكرة
وهذا عرض بسيط من اعدادي عن موضوع كيف تجيب درجة ممتازة في مادة صعبة ؟
المصادر
↑1 | https://www.mpg.de/14328111/prosocial-grey-parrots |
---|---|
↑2 | https://warwick.ac.uk/fac/cross_fac/iatl/study/ugmodules/humananimalstudies/lectures/32/nagel_bat.pdf |
↑3 | https://www.youtube.com/watch?v=59YN8_lg6-U |
↑4 | https://www.youtube.com/watch?v=P1IY6plQKGI |
↑5 | https://mountainscholar.org/bitstream/handle/10217/660/ANIStg100006.pdf?sequence=1 |
↑6 | https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14475631 |
↑7 | https://science.sciencemag.org/content/135/3505/729.full.pdf+html |