SW046 الآيفون 4
كنت قد صرحت على صفحة المعجبين بالسايوير على الفيس بوك أنني سأتحدث عن مرض انهيار مستعمر النحل، ولكن قررت في اللحظة الأخيرة أن أغير الموضوع إلى الآيفون 4 ، خصوصا أنني اشتريت الآيفون 4 للتجريب، وقد انتقدته على الفيس بوك لعيبين رئيسيين، فأحببت أن أجرب التلفون بنفسي، وأرى إن كانت هذه العيوب مانع لشراء التلفون أم لا، وسأسرد تجربتي في شراء الآيفون وكيف أن شركات الهواتف اصطف أمامها جمهور من الناس للوصول إلى جهاز تلفون أبل النقال الجديد.
لا تنسى أن تدعم السايوير بودكاست من خلال Patreon، كن مع الداعمين.
Become a Patron!
طوابير الآيفون 4
يوم الأربعاء ليلا توجهت للمول للسؤال عن بداية بيع الآيفون في محل الأبل، قال لي أحد العاملين هناك أن البداية ستكون في الساعة 8 صباحا، وذلك قبل الموعد الاعتيادي لفتح المجمع التجاري (المول) بساعة وخصوصا – كما قال لي – أن عدد المشترين للآيفون 4 من خلال الإنترنت كبير، وسيأتون لاستلام التلفون صباحا، أضف لذلك الناس التي لم تشتري التلفون عن طريق الإنترنت وستأتي لشرائه مباشرة من المحل (للمستمعين الجدد للبودكاست أنا حاليا موجود في ساوثهامتون بريطانيا، ولحسن حظي لدينا فرع لشركة الآبل في المول القريب من مقر سكني).
في اليوم التالي توجهت إلى المول في الساعة 10 صبحا، وتوقفت عند محل الأبل لأنظر إلى الخط الهائل الممتد من جانبي باب المحل، جانب طويل عريض للناس التي اشترت التلفون من الإنترنت، والخط الآخر للناس التي أرادت أن تشتري التلفون في ذلك اليوم، بعد أن تفحصت التلفون بنفسي في المحل (إذا اردت الشراء لابد أن تكون في الطابور، ولكن إذا أردت المشاهدة، تستطيع دخول المحل)، وبما أنني أعرف أن هناك مشكلتين في التلفون أحببت أن أعرف إن كان ما قد ذكر على الإنترنت عن المشكلتين صحيح، وجربت وفعلا، المشكلتين كانتا موجودتين، بعدها خرجت من المحل وسجلت على الفيس بوك ملاحظاتي.
بعدها انتقلت إلى محلات التلفونات الأخرى لأرى حجم الطوابير، ولم تخيب الآمال، كانت جميع محلات التلفونات ممتلئة بزبائن الآيفون 4، هذه المرة الأمور تختلف بالنسبة للآيفون، الأعداد كبرت عن السابق وانتشر الناس على عدة شركات، لماذا؟ لأنه هذه المرة شركة الأبل فتحت المجال لدخول جميع الشركات في بيع التلفون، وفي بريطانيا إذا أردت أن تكون الفاتورة مخففة لابد أن تدخل في عقد مع شركة الهواتف المتنقلة، ولذلك الكثير من الناس في السابق لم تستطيع أن تشتري الآيفون، لأنه لم يكن بإمكانها إلغاء عقودها مع شركتها للإنتقال إلى شركة الأو 2 (O2)، والتي كانت تستحوذ على الآيفون، أما الآن مع انفتاح الآيفون يستطيع الناس الإبقاء على خط التلفون والاستمتاع بالآيفون 4.
في الساعة الواحدة ظهرا تقريبا أعلنت شركة الأبل أن جميع أجهزتها بيعت، حتى أنها قطعت الطريق على الكثير من المنتظرين لشراء التلفون، ولكن تجربتي مع مشاكل التلفون النقال الجديد تركت أثرا سلبيا في نفسي، وحتى أنني تحدثت مع بريطاني كان قد طلب التلفون النقال من الإنترنت وبعد قراءته للمشاكل على الإنترنت قرر إلغاء المعاملة، وقال لي أنه قد باع الآيفون القديم الـ 3GS، لشراء هذا التلفون، ولكن أصابته خيبة الأمل.
المواصفات الرئيسية لـ الآيفون 4
معظمكم يعرف عن الآيفون 4 (iPhone 4)، إما إنكم قرأتم الأخبار عن هذا التلفون أن شاهدتم ستيف جوبز يتحدث عن الآيفون في المؤتمر الصحفي عند إعلانه عن الآيفون، لن أتحدث عن كل موصفات الآيفون، ولكن سأتحدث عن النقاط الرئيسية والتي تعتبر أهم النقاط التي فيه، ثم أشرح المشكلتين الرئيسيتن، بعد ذلك أتكلم عن شرائي وتجربتي مع الآيفون في ظل تلك المشكلتين.
+ الشاشة: أسمت شركة الأبل هذه الشاشة بالشاشة الشبكية (اي شبكية العين)، وذلك يعود لأن كل نقطة على الشاشة عرضها إلى عرض شعرة تقريبا، وذلك يعني أن كل إنش من الشاشة يحتوي على 326 نقطة، وهذه الشاشة هي أدق شاشة على الإطلاق مقارنة مع أي شاشة ثانية على أي تلفون آخر، ذلك يعني أن أي شيء تشاهده على هذه الشاشة سيكون في منتهى الوضوح والدقة، وحتى لو كانت الكتابة صغيرة جدا فسيكون بإمكانك تمييز خطوط الحروف بشكل جيد (هذا لو كان بصرك سليما بالطبع 🙂 ).
+ أما بالنسبة للكاميرا، فقد طورت الأبل الكاميرا لتكون 5 ميغا بيكسل (5 Mega Pixels)، وذلك يعني أن الصورة المأخوذة ستكون دقيقة أكثر، أو أن التفاصيل التي فيها ستكون أدق (سأتكلم عن الكاميرا يوم الأيام، وخصوصا أن الكثير يعتمد على عدد النقاط أو البيكسلز لشراء الكاميرا اعتقادا منه أن هذا الرقم هو الذي يحدد جودة الكاميرا، بينما هناك أشياء أخرى كثيرة لابد من الانتباه لها أثناء اختيار الكاميرا)، ولكن هذه الكاميرا بالمقارنة مع الكثير من الهواتف المتنقلة ليست بالكاميرا المتقدمة، هناك الكثير من الهواتف التي تحتوي على كاميرات متقدمة وتحتوي على نقاط أكبر بكثير.
+ وأيضا هناك الكاميرا الأمامية التي أضافتها أبل للآيفون، حيث لم تكن هذه الميزة موجودة قبل ذلك، كاميرا أخرى أمامية ليتمكن المستخدم من استخدامها للتخاطب المرئي مع الآخرين الذين يملكون آيفون آخر، وحتى هذا النوع من الكاميرات موجود في الكثير من التلفونات منذ فترة طويلة.
+ وطورت الأبل المعالج بداخل التلفون، حيث أصبحت سرعته 1 جيجا هرتز، وهي أسرع من السابق مما يوفر سرعة في البرامج المختلفة.
+ بالإضافة لذلك، وربما من أهم التطورات هو أن النظام تم تطويره بشكل ملحوظ، حيث أضيفت له عدة إمكانيات، من أهمها تعدد المهام (Mutitasking)، وهي إمكانية لأن تعمل البرامج في نفس الوقت حتى لو تم إغلاق برنامجا للانتقال للآخر، في السابق لو شغلت برنامجا ملاحيا وأردت فتح برنامجا آخر مؤقتا، فإن إنتقالك للبرنامج الثاني يغلق برنامج الملاحة، وحتى تعود لبرنامج الملاحة لابد من إعادة تشغيله مرة أخرى، ولكن الآن مع التطور الجديد بالإمكان أن تشغل عدة برامج في نفس الوقت، وطورت الأبل عدة برامج بداخل النظام الجديد iOS4، مثل ملفات لتنظيم البرامج المختلفة على الشاشة، وإمكانية ربط التلفون مع لوحة المفاتيح (الكيبورد) عن طريق البلوتوث، وأضافت إمكانية إنزال الآيبوكس (iBooks) وهي مكتبة إلكترونية، من خلالها تستطيع شراء كتب من الآيتيونز، وأنا شخصيا مغرم بهذه البرامج، حيث أنني نزلت العديد منها على الآيباد والآيفون، وأحب أن أتبادل القراءة بين الآيباد والأيفون، تجربة رائعة، وخصوصا أنني حينما أصل إلى صفحة معينة في الآيباد وانتقل إلى الآيفون فينتقل بي الآيفون إلى النقطة الأخيرة التي كنت عليها، وهذه الإمكانية متوفرة في كيندل الأمازون (Amazon Kindle)، ولكني لم أجربها في الآيبوكس – وإن سمعت أنها متوفرة هناك أيضا، وأخيرا اضيفت الإمكانية لمنتجة اللقطات التي يتم تصويرها عن طريق الآيفون 4، ببرنامج الآبل الشهير آيموفي (iMovie)، وهي ميزة قد تمكن الكثير من صنع لقطات متقنة نوعا ما وإنزالها على الإنترنت مباشرة وبسرعة كبيرة.
مشاكل الآيفون
في نفس يوم نزول الآيفون 4 في أسواق أوربا صباحا توجهت إلى الموقع الشهير الجزمودو (Gizmodo) على الإنترنت لأقرأ آخر الآخبار، وإذا بخبرين سيئين تناولته هذه المدونة، أولا، وربما الأهم هو أنه حينما تمسك الآيفون بطريقة معينة تنخفض قوة استقبال التلفون النقال إلى درجة من الممكن أن ينقطع الاتصال نهائيا، ما الذي يحدث بالضبط؟ واحدة من الأمور التي تبجح بها جوبز في المؤتمر هي الطريقة الهندسية الجديدة لتركيب الهوائيات المختلفة للآيفون (الهوائي هو الإيريل أو الآنتينا)، العادة كل هذه موجودة في أي جهاز تلفون ولكن من الداخل، هذه المرة قررت شركة الأبل أن تضع هذه الهوائيات خارج التلفون، حيث وضعتها في محيط التلفون وبين كل هوائي وهوائي فاصل، فهناك هوائي للبلوتوث للواي فاي والجي بي إس، والآخير للهاتف أو الجيس إس إم (GSM) ويو إم تي إس (UMTS)
حينما تمسك بالتلفون بالطريقة المعتادة وتوصل طريفي هوائي التلفون مع هوائي الواي فاي فإن ذلك يضعف من إشارة الاستقبال، حتى أن لقطات الفيديو التي تشرح هذه النقطة تبين بالصورة المتحركة كيف أنه حينما يمسك الشخص بالتلفون تبدأ الإشارة بالانخفاض تدرجيا إلى أن تصل إلى أدنى مستوى، وأحيانا إلى أن تنقطع، وهذه مصيبة هائلة وكبيرة، حيث أن ذلك يعني أنه لابد أن تمسك التلفون بطريقة غير اعتيادية حتى يمكنك أن تتفادى لمس تلك النقطة.
لم تصرح شركة الأبل بشيء حتى وقت متأخر، وحسب الأخبار فإن والت
موسبيرج (المحلل التقني الكبير في مجلة أو جريدة الوول ستريت) قال إن هذه المشكلة هي مشكلة في البرنامج، وقد صرح أحد المهندسين قبل صدور الآيفون أن صناعة الهوائيات بهذه الطريقة سسيبب مشكلة، وفعلا حدثت، فصحيح أن إشارة الاستقبال تضعف بمسك التلفون قليلا، ولكن ليس بهذه الدرجة، وقد صرح آرون فرونكو (Aaron Vronko) لمجلة كبيوتر ورلد (Compuerworld) بعد أن تفحص التلفون من الداخل: “بالإمساك به، خصوصا إذا كان جلدك رطبا بسبب العرق قليلا، قد يوصل واحد أو أكثر من الهوائيات مع بعضهم البعض، وهذا سيغير من طول الهوائي، …” وطبعا تغيير طول الهوائي يغير من تلقيه للموجات، لذلك يتأثر الاستقبال.
الأسوء من ذلك أنه صدرت رسالة من شركة الأبل تلقي اللوم على المستخدم، صحيح أنها تعترف بهذه المشكلة، ولكنها تنصح المستخدمين بمسك التلفون بطريقة مختلفة، أو أن تستخدم غطاءا يقي هذه الهوائيات، ومع ذلك لم توزع هذه الأغطية بلا مقابل (ولو أنه قيل أنها فعلت ذلك في بعض الأماكن)، امتعض الكثيرين من هذا الرد، واستقبلوه بالسخرية، وأنا منهم حيث دمجت صورة الآيفون 4 في صورة لإمرأة تضع يدها في صندوق القفازات الذي يستخدم للأغراض البيلوجية والكيميائية الخطيرة، ووضعتها على الفيس بوك.
المشكلة الثانية التي واجهت المشترين هي أن ظهور بقع صفراء على الشاشة، وهذه البقع باهتة تظهر بوضوح حينما تكون الأرضية بيضاء، وتردد خبر هذه المشكلة بنفس الحجم الذي ترددت فيه مشكلة الهوائيات، والكثير اشتكى أنه دفع مبلغا هائلا ليستلم جهازا ذو جودة أقل، ولكن بعدها بساعات وبعد اتصالات مكثفة، استجاب أحد الأشخاص الذين يعملون بشركة الأبل لمدونة الإنجاجت [1]iPhone 4’s yellow spot issue goes away with a bit of time? (Egadget) بأن سبب هذه البقع الصفراء هو الغراء المستخدم بين شرائح الزجاج، ولأن الشركة استعجلت بإرسال هذه الهواتف للسوق لم يجف الغراء بالكامل، ولكن مع الاستخدام خلال يوم أو يومين هذه المشكلة ستزول.
تجربتي الشخصية
ذكرت في البداية أنني حينما ذهبت إلى المول يوم الخميس جربت الإمساك بالتلفون بيدي اليسرى وبالطريقة الطبيعية، وهذه الطريقة ستوصل أطراف الهوائيات ببعضها بلا شك، وفعلا، مع قليل من الصبر، تبدأ أعمدة قوة الاستقبال في الأعلى تتلاشى، وهكذا تدرجيا إلى أن تنتهي عند نقطة واحدة أو تختفي نهائيا، وجربت ذلك مع عدة تلفونات، وفي كل تجربة وجدت أن هذه المشكلة موجودة، حتى أنني ذهبت إلى محلين وقمت بنفس التجربة على عدة تلفونات، وكانت نفس المشكلة موجودة. النطقة الثانية هي أن البقع الصفراء كانت موجودة على بعض الشاشات ولم تكون موجودة في كلها، والغريب أنها لم تكن موجودة على أي من شاشات الآيفون المتوفرة في شركة الأبل، ولكن المشكلة واضحة في التلفونات الموجودة في شركات أخرى، مما يدعوني للشك بأن الأبل اختارت أن تضع تلفونات ليست فيها هذه المشلكة بالذات حتى تتفادى استياء الزبائن.
توجهت إلى المول يوم الجمعة لشراء التلفون، وخصوصا أنني قرأت أن بالإمكان وضع إطار حوالي التلفون يحمي الهوائيات، وأن هذه البقع تزول خلال يومين، وبما أن النظام هنا في بريطانيا أنه بإمكانك إن ترجع الشيء خلال 28 يوم إن كانت هنالك أي مشكلة، فبإمكاني إرجاع التلفون. اتصلت بالشركة قبل التوجه لأتأكد إن كان التلفون متوفر في السوق، وخصوصا أنه نفذ من السوق يوم الخميس الساعة الواحدة، فقالت لي العاملة هناك أن شحنة جديدة وصلت، فانطلقت إلى السوق حوالي الساعة السابعة مساءا، قبل أن يغلق المول بساعة، وإذا بعدة أشخاص ينتظرون في الدور لشراء التلفون، وبما أن الدور يسير ببطئ كعادة الطوابير في بريطانيا توقعت أن أبقى في المحل إلى ساعة الإغلاق.
تحدثت مع شخصين أحدهما بريطاني والآخر عربي، كنا نتحدث باللغة الإنجليزية، بعد أن تحدثنا قليلا عن نقاط ضعف التلفون والتي كان البريطاني يعرفها تماما والعربي لا يعرف عنها شيئا، خصوصا أنه أتى لشراء التلفون (على ما أذكر) لأخيه وهو لا يعرف عن الآيفون بشكل عام ع
وضا عن معرفة مشاكله، وبعد ذلك تحولت للحديث مع العربي، وإذا به من الكويت، قد أتى من منطقة تبعد 3 ساعات إلى محل الأبل في ساوثهامتون لشراء التلفون، فيبدو أن أقرب شركة أبل له كانت عندنا، وأراد أن يشتري تلفونا مفتوحا، حتى يمكن استخدامه في الكويت، وانسجمنا بالحديث معا، وأخبرته بمميزات وعيوب الآيفون، وتحمس كثيرا إلى درجة أنه اشترى واحدا لنفسه، ودخلت بعده بقليل، وأشتريت واحدا لنفسي، أخذت الآيفون 4 ذو سعة 32 جيجابايت، حيث أن الآخر – ذو سعة 16 – نفذ من السوق.
أغلق السوق ولم أتمكن من شراء شريحة السيم (Sim Card)، الآيفون 4 يستخدم شريحة ميكرو سيم (Mirco Sim)، وهي شريحة جديدة أصغر من الشريحة الحالية الموجودة في تلفونك النقال، لذلك لم أستطع تشغيل التلفون إلى اليوم التالي، ذهبت لشركة الهواتف واستلمت شريحة جديدة، وإذا بطوابير أخرى تنتظر شراء الآيفون 4، استلمت الشريحة، وعدت إلى المنزل، وحولت الرقم الموجود على الشريحة القديمة إلى الميكروسيم عن طريق الإنترنت – من موقع شركة الهواتف، والعملية أخذت 5 دقائق لتكتمل، وأدخلت الشريحة الجديدة في التلفون، وأعددته عن طريق الآيتيونز، وعمل التلفون، ثم بدأت بالتجارب.
طبعا لعلمي المسبق بأن مسك التلفون يؤثر على الاستقبال قررت أن أشتري الإطار الواقي في نفس اليوم الذي اشتريت فيه التلفون، ولكن قبل أن اركب الأطار قمت بنفس التجربة، وفعلا، لم يخيب التلفون الآمال، عمل كالباقين، فوضعت الإطار على التلفون، عندها عمل بشكل ممتاز، وربما أستطيع أن أقول أن الإشارة كانت أقوى من الآيفون 3GS بعامود أو إثنين، وحتى أنني جربت التلفون حيث لم تكن هناك أي إشارة للـ 3G والتي أستخدمها للإنترنت، لكن مع ذلك استطعت أن أصل للفيس بوك وتويتر، مع أنه في مثل هذه الحالات الآيفون 3GS كان ينقطع نهائيا. إذن فالإطار الواقي يحمي الاستقبال، وربما أنا لا أحب تغطية التلفون، وخصوصا أن تم تغطية جانب الآيفون 4 بالكامل، فيختفي جمال الإطار الفضي كما في يظهر الصور الدعائية، ولكن على الأقل التلفون يعمل بشكل صحيح، في الحقيقة ما يهمني بشكل أكبر في التلفون الميزات المتوفرة فيه.
أما بالنسبة للبقع، فإن من حسن حظي أن تلفوني لم يحتوي على تلك البقع بتاتا، الحمد لله، والشاشة كما وصفها ستيف جوبز، رائعة بكل المقاييس، فالكتابة تظهر بشكل واضح وغير مسبوق، وكأنه الكلمات خطت بالليزر، حتى حينما تكون الصفحات صغيرة جدا، لا يزال بالإمكان تمييز الكتابة، وبما أنني أحب القراءة، فهذه ميزة لا يمكنني تجاهلها، وضوح الخط له تأثير كبير في الانسجام في القراءة، وكذلك الصور فهي واضحة وبراقة بشكل مدهش، كنت قد وضعت صورة للبغبغاء زاهي الألوان على الشاشة الرئيسية، شتان بين وضوح الصورتين في الايفون 3GS والآيفون 4.
سأعمل للآيفون 4 لقطة على اليوتيوب، وأشرح فيها تفاصيل أكثر، ولكن السؤال هو هل أنصحك بشراء الأيفون 4؟ أقول إن كنت لا تستطيع الصبر على التلفون، وانت من عشاق الآيفون، وهاتين المشكلتين جعلتك تتردد، أقول إن كنت تتحمل الإطار، وتتحمل لون الصفار على الشاشة (ذلك لو لم تكن محظوظا بالحصول على شاشة نقية من البداية) لمدة كم يوم كما يدعون، فتوكل على الله واشتري التلفون، أما إن كنت لا تحب الأطار، وتعتقد أنه من المفروض أن شركة أبل لم تبع التلفون قبل أن تتأكد أنه خالي من المشاكل، فامتنع عن شراء التلفون حتى يأتي التصميم الجديد، ولكن (والله أعلم) قد يستغرق ذلك سنة، ولكن عن نفسي، فإنني سأبقي على الآيفون 4، ولن أرجعه للمحل ما لم تكن هناك مشكلة أكبر لم تكن متوقعة، وقد يكون صحيحا ما تناولته الإشاعات عن أنه قد تكون المشكلة في النظام، فيتم التعديل عليه ويعمل التلفون بشكل صحيح، ولكن لن أعتمد على هذه الإشاعة.
المصادر